عمَّان ـ ايمان يوسف
أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن إيصال المساعدات للاجئي مخيم "الركبان" للنازحين السوريين يجب أن يكون عبر الأراضي السورية، مشددا على أن التعامل مع المخيم مسؤولية سورية دولية وليست أردنية. وقال أيمن الصفدي، خلال لقاء مع سفراء الاتحاد الأوروبي في مبنى وزارة الخارجية، إن "قاطني الركبان هم مواطنون سوريون على أرض سورية، ما يجعل التعامل مع المخيم مسؤولية سورية دولية، وليست مسؤولية أردنية، وقضية تستوجب حلا في سياق سوري وليس أردنيا".
وأضاف الوزير أن الموقف الأردني الثابت هو أن الأردن لن يسمح بدخول لاجئين من مخيم الركبان إلى أراضيه ، ولن يقبل بأي آلية للتعامل مع المخيم قد تجعل من معالجة الأوضاع فيه مسؤولية أردنية في المستقبل. وشدد على أن تقديم المساعدات لنازحي الركبان يجب أن يكون عبر الأراضي السورية. وقال إن الحكومة مستعدة للتعاون مع شركائها في الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لبلورة طرح لإيصال المساعدات الإنسانية لنازحي مخيم الركبان، شرط أن يكون ذلك خطوة محدود لمعالجة احتياجات إنسانية ضاغطة، وأن تأتي تلك الخطوة في إطار تحرك أوسع لوضع خطة واضحة لمعالجة احتياجات المخيم من داخل سورية.
وأفاد أيمن الصفدي بأن المملكة الأردنية لن تقبل أي معالجة تأسس لإيجاد حالة تجعل من مخيم الركبان مشكلة أردنية، أو تكرس الاعتماد على الأردن طريقا لإيصال المساعدات. واستعرض الديبلوماسي الأردني الأعباء التي تتحملها المملكة في ضوء استضافة ما يزيد عن 1.3 مليون سوري، مطالبا بالمزيد من الدعم للإسهام في تغطية الكلفة المتنامية على الأردن، جراء تقديم الخدمات الصحية والتعليمية وغيرها للاجئين الذين ينتشرون في جميع أنحاء المملكة، ويتواجد ما لا يزيد على 10 بالمائة فقط منهم في المخيمات.
وأشار إلى أن الأردن الذي تجاوز طاقته الاستيعابية لاستقبال اللاجئين لم ولن يتخلى عن مسؤولياته الإنسانية، وسيستمر في تقديم المساعدات الإنسانية، شرط أن لا يكون ذلك على حساب مصالحه الوطنية وأمنه الوطني.