رواية "زمكان"

يعتبر النص الشعري في "زمكان"، بمثابة ديالكتيك صاعد يبدأ من العيني والدنيوي صعودًا ليصل إلى المجهول، وكأنه يكشف لنا ما هو خفي وغائب في عالم "طالع حسين عقدي" الشعري المليئ بالصور الشعرية والمجازات والاستعارات والانزياحات اللغوية التي تنهض لدى الشاعر باتجاه تحقيق شعرية خاصة بها تعتمد (ثنائية ضدية) تتحرك داخل محيط دائرة الحضور والغياب والزمان والمكان والحياة والموت والوجود والعدم وغيرها علامات نصية تشير إلى اعتماد الشاعر الأسلوب الشعري الجدلي والمتوالد لمعاني ودلالات وإيحاءات لا حصر لها.

- في القصيدة المعنونة "زَمَكَان!" المهداة من الشاعر "إلى روحه الشاعرة، حيث تنام.. أخي الحبيب عبد الله عقدي"، نقرأ:

"في السماء (الزمانُ/ المكانُ) الذي أنت فيه؟/ إنا هنا في المكان الذي – الأمسَ – فرقنا التيهْ!/ لا نرى ما ترى/ المبات هناك يُشبهُ../ لا موت/ لا عيشَ/ لا ظلَّ/ لا نْورَ/ لا شيءَ/ إلا التوجسَ/ إلا التذبذبَ/ في الجهتينِ كما ندعيه!/ في سمائك – رجماً بشعري - / تعطلت الساعة المنطقية فالوقت عندك دون شبيه!/ أنت في المَدِّ.. تنظر للمتبقينَ/ كُلُّ المقاعد مُكتظةُ حولك الآن!/ إنا هُنا.. / ما خرجنا عن النص/ غيبٌ ختام رواياتنا/ انظر../ مدى الدهشةِ/ انظر../ مدى الحيرة/ انظر../ وماذا يليه...".

- تضم المجموعة قصائداً في الشعر العربي الحديث جاءت تحت العناوين الآتية: "ذهول"، "هذيان"، "الشاعر"، "اعتزال ظل"، "ممسكاً بوهم"، "أوّل العشاق"، "إبراءً للذمّة"، "شقي!"، "أألتقيك"، "لستُ لك"، "ورق!"، "آه يا شعر"، "ألماسةٌ"، "زائرة"، "إنّي أحبك"، "عانس"، وقصائد أخرى.