طوكيو - اليمن اليوم
يتألف ما يُعرف بـ"كتاب الأغاني" في الصين، من مجموعةٍ من "القصائد ذات الطابع الشعبي"، التي يُقال إنها جُمِعتْ من أزقة البلاد وحقولها، وبحسب الكاتب مارتِن كيرن، فقد كان لهذه الأشعار أغراضٌ عملية، إذ مثّلت وسيلةً للهجاء وأداةً للتواصل الدبلوماسي وطريقةً لغرس التعاليم والقيم الأخلاقية كذلك.
وفي تقرير لموقع bbc عربي منذ العصور القديمة، لم يحظ أي كتاب بالحضور الذي يتمتع به "كتاب الأغاني" الصيني، الذي وصفه أحد النقاد بأنه "عملٌ كلاسيكيٌ لفؤادٍ الإنسان ولُبه"، ويمثل هذا العمل أول مجموعةٍ للمختارات الشعرية في الصين، بل إن الفيلسوف الصيني الشهير كونفوشيوس هو من جمع - كما يُقال - الـ "300 أغنية"، وهو اسم أُطلِقَ على الكتاب في وقتٍ مبكرٍ، وذلك من أصل 3000 قصيدة، "إذ حذف التكرارات، واختار فقط ما يمكن أن يتماشى مع مبادئ الطقوس" التي كان يتبعها هذا الرجل.
وبحلول نهاية عهد أسرة سلالة "هان الغربية" الحاكمة (202 قبل الميلاد - 9 ميلادية)، كان هناك ما لا يقل عن أربع مدارس تُعنى بدراسة هذه الأشعار، في ما يُعرف بـ"الأكاديمية الامبراطورية" التي كانت قائمة في الصين في ذلك الزمن البعيد، وهو ما وفر مجموعةً من التفسيرات والشروحات المختلفة لكل أغنية.