صدر حديثًا عن الدار العربية للعلوم في بيروت، رواية "جاهز أيها اللاعب الأول"، وجاء في تعريف الكاتب عنها "إنه كوكب الأرض، لكنها غير الأرض التي نعرفها.. عام 2045، حين تحول كل شيء إلى أبشع صورة يمكن لنا تخيلها عنه، ولا يشعر وايد أنه على قيد الحياة سوى حين يتصل باليوتوبيا، بالواقع الافتراضي الذي تسيّد الزمان والمكان، والذي سمّاه صانعه باسم الواحة. كرّس وايد ذاته بكل تفان يمكن تخيله لدراسة الألغاز التي تكتنف هذا العالم الرقمي، ألغاز استُلهِمَت من خيال مصمّمها وهوسه بحقبة الثمانينات وثقافة البوب، ألغاز يؤدّي حلّها للحصول على الثروة الكبرى والسلطة المطلقة".

وأضاف "لكن "وايد" يجد نفسه محاطاً بلاعبين آخرين يملكون الاستعداد والوسائل اللازمة لقتل من يعترض طريقهم حين يجد الدليل الأول الذي سيقوده إلى الحل. وهنا يبدأ الصراع – السباق.. وإذا ما رغب "وايد" في البقاء على قيد الحياة، فلا بد له من الربح ومواجهة العالم الحقيقي الذي لطالما تاق للهرب منه في الوقت نفسه، لا سبيل للنجاة سوى الهرب إلى الأمام، رواية "جاهز أيها اللاعب الأول!!" لمُبدعها "إرنست كلاين" هي رائعة الخيال العلمي، والتوقع المستقبلي الأقرب لما نملكه اليوم من معطيات تفيدنا في استشراف المستقبل، والتي تحوّلت لفيلم سينمائي من إخراج ستيفن سبيبلرغ وإنتاج عام 2018، وتربعت على عرش أفضل الكتب مبيعاً. وهي في الوقت نفسه قصة كل إنسان منّا، يهرب من الواقع القبيح والمؤلم لحلم - واقعٍ افتراضي دون أن يعي أن لهذا الواقع الافتراضي كل التأثير على حياته اليومية المعاشة".