القاهرة - اليمن اليوم
تحتفى مجلة "الفيلم" فى عددها المقبل بمهرجان القاهرة السينمائى الدولي وتأثيره في صناعة السينما المصرية ومدى تأثيره على الثقافة السينمائية.ويأتي إصدار العدد التاسع عشر وسط احتفال
المجلة بمرور خمس سنوات على تأسيسها، والتي تعد المجلة المطبوعة المتخصصة الوحيدة في السينما وثقافة الصورة، وهي من المجلات البارزة والمؤثرة في الحركة النقدية، ويصدرها
نادي سينما الجزويت التابع لجمعية النهضة العلمية والثقافية الذي يديره الناقد حسن شعراوي، وهو رئيس التحرير التنفيذي لمجلة الفيلم.ويتناول العدد بالدراسة والتحليل مهرجان القاهرة
السينمائي الدولي للنظر في تاريخه الطويل الذي امتد لأكثر من ثلاث وأربعين عاما مضت منذ تأسيسه عام 1976 وحتى الآن، هذا التاريخ – حسب مقال الناقد حسن شعراوي- الذي جعل
من المهرجان ثاني أقدم ملتقى سينمائي في المنطقة العربية، بعد مهرجان قرطاج، ساحة كبيرة لعروض أفلام الشعوب ولقاء فنيا وثقافيا ينطق بروح الآخر القادم إلينا من بقاع العالم،
مضيفا:"فكانت فرصة ثمينة لباحثي مجلة الفيلم لقراءة تاريخ المهرجان من أرشيفه الخاص بمطبوعاته ونشراته وصوره وفقا للوقت المتاح الذي لم يكن كبيرا لذلك كانت المعالجة الصحفية
ترتكز على ثلاثة أقسام: القسم الأول يتناول الدورة الحالية ـ الحادية والأربعين والتي بدأناها بحوار أجراه حسن شعراوي وعزة إبراهيم مع محمد حفظي مدير المهرجان في عامه الثاني يقدم
رؤيته الطموح لتطوير وتجديد المهرجان شكلا ومضمونا بإصرار على تجاوز جميع العقبات التي صاحبت المهرجان في دورات سابقة ليعيد له بريقه ومكانته بين مهرجانات العالم".ويضم
العدد عدة مقالات منها: "لماذا مهرجان القاهرة السينمائي؟" للكاتب سامح سامي رئيس تحرير المجلة، كما يكتب أحمد شوقي القائم بأعمال المدير الفني شهادته تحت عنوان "أن تعمل في
المهرجان شهادة عن أربعة عهود وسبع دورات". وتكتب صفاء الليثي عن أفلام المسابقة الرسمية وفيلمان تسجيليان بقسم عروض خاصة. ويرصد أندرو محسن 35 فيلما تشهد عروضها
العالمية والدولية الأولى موزعة على البرامج المختلفة وهو رقم غير مسبوق في تاريخ المهرجان، أما محمد طارق يستعرض ملتقى "أيام القاهرة لصناعة السينما" من أجل تقوية العلاقات بين
صناع السينما المصريين والعرب مع أقرانهم العالميين. وتكتب علياء طلعت عن مسابقة "سينما الغد" وعروض عالمية. أما ضحى الورداني فتعيد قراءة أفلام المخرج البريطاني "تيري جليام"
عقب إعلان القاهرة السينمائي عن منحه جائزة "فاتن حمامة" التقديرية تقديرا لمسيرته السينمائية المميزة، فضلا عن موضوع يتناول السينما المكسيكية ضيف الشرف.أما القسم الثاني من
الملف يتناول تاريخ المهرجان، فاختارت عزة إبراهيم الفترة الأولى من عام 1976 وحتى عام 1984 وموضوعها "على متن مراكب الشمس جاءت سينما العالم إلى مهرجان القاهرة "
رصدت فيه تاريخ المهرجان كفكرة في عقل "كمال الملاخ"، ووفاء السعيد تناولت المرحلة الأكبر في مسيرة القاهرة السينمائي تحت عنوان "سعد الدين وهبة ثلاثة عشر عاما جدلية من إدارة
المهرجان بين المدح والذم" وتتذكر ماجدة موريس في مقالها "القاهرة السينمائي وزمن سعد الدين وهبة" أوقاتا ومواقف مهمة في تاريخ المهرجان من موقعها كعضو اللجنة الاستشارية العليا
لمدة تزيد على العقدين من الزمان.ويختار حسام فهمي موضوعه عن "الأفلام المصرية في مهرجان القاهرة.. أين كنا وإلى ماذا انتهينا؟" في تاريخ مشاركات الأفلام المصرية في المهرجان
القاهري كاشفا للغاية في أن قيمة المهرجان تأتي بالأساس كنتيجة لقيمة السينما المصرية كلما انتعشت كلما إزداد المهرجان بريقا وكلما انتكست أصاب المهرجان الوهن. وتكتب أمل ممدوح
عن "يوسف شريف رزق الله بيجاسوس السينما" الحاضر الغائب المهدى إليه الدورة الحالية تخليدا لدوره الكبير في تاريخ المهرجان والثقافة السينمائية طوال خمسين عاما.وتستطلع أماني
صالح رأي الجمهور وهو من أهم محددات نجاح المهرجانات حيث وجهت ١٥ سؤالا لعينة مختارة من جمهور المهرجان ومتابعيه لترى انطباعاتهم حول المهرجان سواء بالسلب أو الإيجاب.
أما أنيس أفندي يكتب عن القصة والمناظر في أفلام القاهرة السينمائي الذي تحول إلى احتفالية كبيرة في الشارع المصري ينتظرها الجمهور كل عام بعد أن أطلق عليها ساخرا أفلام "المناظر"
تعبيرا عن الأفلام التي تحتوي على بعض المشاهد الإباحية التي تجيزها الرقابة بشكل حصري خلال المهرجان. وتحت عنوان "سمير فريد فارس المهرجان النبيل" يكتب أحمد سامي يوسف
عن التغيير الذي أضافه للمهرجان خاصة البرامج الموازية التي تعتبر إلى الآن من أهم فعاليات المهرجان. وتتحدث ماجدة واصف المدير السابق للمهرجان لفايزة هنداوي عن المصاعب التي
واجهتها والانتقادات التي وجهت للدورات التي تولت رئاستها وإعلان الإستقالة في الوقت الحرج ورؤيتها لمستقبل القاهرة السينمائي.
قد يهمك ايضا
كتاب جديد يقترح استراتيجية تفكيك العدل بالتراث العربي الإسلامي