واشنطن يوسف مكي
تفخر شركة "تيسلا " بقدرتها على إنتاج التكنولوجيا الصديقة للبيئة، حيث أخذت الشركة على عاتقها مهمة "التخضير"، عن طريق حماية السائقين من الملوثات الضارة. يطلوق على التقنية الجديدة اسم وضع الدفاع البيولوجي، الذي يمد السائق والركاب بأفضل نوعية جوية محتملة داخل المقصورة، بغض النظر عما يحدث في البيئة من حولهم.
نظام الترشيح HEPA ، يستبعد حبوب اللقاح والبكتيريا والتلوث من الهواء، قبل أن يتمكنوا من دخول المقصورة، كما ينقي الهواء الداخل بواسطة تجريده من الجسيمات.
وقال فريق "تيسلا" على مدونتهم: "لقد قمنا بتطوير نظام الترشيح HEPA القادر على تجريد الهواء الخارجي من حبوب اللقاح والبكتيريا والتلوث قبل أن تدخل إلى المقصورة، ومنهجية تنقية الهواء داخل المقصورة للقضاء على أي أثر لهذه الجسيمات. والنتيجة النهائية هي نظام ترشيح مئات المرات أكثر كفاءة من مرشحات السيارات القياسية، القادر على إمداد السائق والركاب بأفضل نوعية جوية محتملة داخل المقصورة بغض النظر عما يحدث في البيئة من حولهم".
ووضعت تيسلا نظام تنقية الهواء تحت الاختبار على الطرق السريعة في كاليفورنيا، المعروفة بانبعاثاتها والمستنقعات كريهة الرائحة، ومقالب القمامة ومراعي البقر، إلى المدن ذات الهواء الملوث في الصين.
وكتبت تيسلا: "لقد أردنا ضمان القبض على الجسيمات والغازات الملوثة الجميلة، فضلا عن البكتيريا، والفيروسات، وحبوب اللقاح وجراثيم العفن".
ووضع الاختبار الأخير نموذج X مع وضع الدفاع البيولوجي في فقاعة ملوثة كبيرة، مع مستويات عالية للغاية من التلوث، مقابل مؤشر الحد الجيد لجودة الهواء الذي حددته وكالة حماية البيئة. وسمحت هذه البيئة التي سيطر عليها فريق المراقبة، بمراقبة الظروف الجوية عن قرب.
وخلال أول دقيقتين، نقى نظام HEPA الهواء من الملوثات، وإعادة مستويات غاية الخطورة 1000 ميكروغرام / M3 إلى مستويات متدنية بحيث تكون غير قابلة للكشف، كما تدعي الشركة.
وقالت تيسلا، أن الباحثين داخل الفقاعة كانوا قادرون على إزالة الاقنعة الواقية من الغاز بعد تنقية الهواء، واستطاعوا تنفس الهواء النقي. اذ ليس هو فقط نظاما قادرا على تنظيف هواء المقصورة، بل أنه يشفط فراغات الهواء الخارجي كذلك، مما يخفض مستويات التلوث بنسبة 40%.
وتقول الشركة أنها سوف تنظف الهواء إلى جانب السيارة، لتمكين الآخرين حولك من التمتع بهواء أنقى. وسيضاف وضع الدفاع بيولوجي إلى نموذج S حاليا في الإنتاج.
وتقول منظمة الصحة العالمية أن تلوث الهواء هو أكبر المخاطر الصحية البيئية في العالم، حيث يقتل أكثر من ثلاثة ملايين شخص سنويا. وهذا المعدل هو ضعف عدد الناس الذين يموتون في حوادث السيارات سنويا.