واشنطن ـ يوسف مكي
أصبح الطراز الأكثر شعبية في شركة السيارات البافارية "بي إم دبليو" هو سيارة الصالون، على مدى الأجيال الستة الماضية، وذلك منذ البدايات المتواضعة نسبيا في عام 1975، وانطلاقا من الديناميكيات إلى بناء الجودة العالية، والرغبة نحو المرونة، أثبت 3-Series الفئة الثالثة من السيارات مدى عمق موهبتها، وبخاصة في صالات العرض، إذ حققت مستوى من الوعي العام يتشابه مع سيارات 911 أو الغولف.
أقرأ أيضأ :سيارة "بي إم دبليو" الفئة الثالثة تستجيب إلى أوامرك الصوتية
وذكرت صحيفة "إكسبريس" البريطانية أن الشركة الألمانية تريد الحفاظ على مكانة السيارة، كونها الخيار الرياضي في هذه الفئة، بينما تعد بتحسين شكلها واللمسات النهائية، وتبدو السيارة من هذه الفئة مألوفة، رغم شكلها الأكبر وحجمها الأوسع مقارنة بسابقتها، فهذا الجيل السابع من السيارة سهل التعرف عليه، حيث شبكتها الأمامية الواسعة وأضواء "ليد" الذكية، وبالنظر إلى الضغط على هذا القطاع من عمليات الانتقال، والمركبات الكهربائية والصالونات الصغيرة من الفئة المذكورة أدناه، فإن هذا الاعتراف السريع يعد من الأصول القيمة، وحين يتم تقديم هذه الفئة في الربيع سيكون هناك خياران للمحرك، وهو بنزين بقوة 258 حصانا سعة 3 لترات، في الطراز 330i، أو محرك ديزل توربيني سعة 2 لتر في الطراز 320d، بقوة 190حصانا، وسيكون متوفرا بدراجتين أو الدفع الرباعي.
ويعد المحرك الأخير قادرا على توفير استهلاك الوقود بمعدل 67.3 أميال لكل غالون، وانبعاثات 110 غرامات/ كم، بينما يتحكم البترول 3 لترات من 0إلى 60 ميلا في الساعة في 5.8 ثوانٍ، وسرعة قصوى 155 ميلا في الساعة، وسيتم توسيع نطاق المحرك قريبا بعد وصول السيارة، بمحركات بنزين أقل وأقوى على الطرازين 320i وM340i، بقوة 374 حصانا، وينطبق نفس الشيء على نطاق الديزل، بقوة 150 حصانا مع طرازي 318d و330d.
ولعل أكثر ما يثير اهتمام سائقي السيارات في الشركة هو وصول طراز 330E الهجين في يوليو/ تموز مع حزمة بطارية ليثيوم أيون الجديدة بالكامل وانبعاثات تبلغ 39 غراما/كم فقط مع نطاق كهربائي يبلغ طوله 42 ميلا، وعلى الطريق تشعر بأنك أكثر ثباتا وصلابة وأقرب إلى نوع مستويات التصفية التي قد تتوقعها من سلسلة 5 الكبيرة، وتم الحفاظ على ضجيج المحرك والطريق إلى أدنى حد ممكن، في حين أن هناك القليل من دحرجة الهيكل من خلال الزوايا حيث التوجيه الحاد والمباشر، وستشعر بأبعاد أوسع قليلا في بعض الأحيان، لكن السيارة تتقلص عند الضغط عليها، كما أن الشرائط والتوسعات في المقصورة ملحوظة للغاية.
وتعد هذه السلسلة الجديدة من الفئة الثالثة تبدو كأنها أكبر على الطريق عند الجلوس في مقعد السائق، لكن هذه ليست مشكلة كبيرة، أما المشكلة في سعة الـ3 لترات، والتي في بعض الأحيان تشعر بوجود خمول بسيط في ردود المحرك، وبخاصة عند المقارنة بسيارة 340i، ذات قوة 374 حصانا، ومع ذلك كان محرك الديزل مناسبا تماما لعلبة التروس ذات الثماني سرعات، الأمر الذي يوفر بعض التغير السلس للحركة والانتقال إلى مستوى لائق من النتوء من دورات المحرك المنخفضة.
وتوجد في داخل المقصورة شاشة عريضة تعمل باللمس، ونظام i-Drive، لكن العيب الوحيد في السيارة هو إصرار "بي إم دبليو" على وجود نظام تحكم الإيماءات، والذي من السهل تنشيطه، أثناء تحريك يديك داخل السيارة، وهو أمر مثير للسخرية نظرا لأن التحكم الصوتي هو أحد أفضل ما توصلت إليه تكنولوجيا السيارات، ولا تستخدمه الشركة الألمانية.
وتتميز هذه السيارة بإطاراتها السميكة الرائعة، ويوجد داخل السيارة منفذ USB-A، وثلاثة أجهزة أصغر من USB-C، كما أن مقاعدها مريحة جدا، والمقاعد الخلفية قابلة للطي والانقسام، وبالتالي تمكنت "بي إم دبليو" من إنتاج سيارة حسنت من شكلها بطريقة ملحوظة.
قد يهمك أيضًأ :كوريا الجنوبية تفرض 10 مليون دولار غرامات على شركة "بي إم دبليو"
شركة "بي إم دبليو" تطور مساعد شخصي ذكي للسائق بسياراتها