برلين ـ جورج كرم
تسعى العلامة التجارية الشهيرة "لامبورغيني" التي صنعت سابقًا نماذج من السيارات منخفضة الارتفاع مثل كونتاش، ديابلو، و مورسيلاغو بالإضافة إلى بنتلي و مازيراتي و رولز-رويس ,إلى إعادة تصميم السيارات الرياضية ,وكشفت عن سيارة جديدة من خمسة أبواب ذات دفع رباعي 4X4 والذي يطلق عليها "أوروس".
وقال روب هول محرر صحيفة الديلي ميل بقسم السيارات: "أتيحت لي الفرصة لقيادة واحدة من أول نماذج محرك الأقراص الأيمن في المملكة المتحدة ماذا غيّرت لامبورغيني في سياراتها الحالية وهل غيرت من سياستها الماضية".
وأشار هول "لم يكن هناك ما يمكن أن نسميه سيارة عائلية، لكن سيارة "أوروس" جاءت بفكر مختلف تمامًا, على الرغم من أنها قد لا تكون سيارة من طرازات لامبورغيني الأصلية ، إلا أنها أول سيارة رياضية متعددة الاستخدامات ، تعرف باسم سيارة لامبورغيني الرياضية العائلية ".
ويبدو أنه في حين أن العلامات التجارية السائدة مثل بي إم دبليو و فورد و فولكس فاغن ,أشبعت السوق بهذه السيارات ذات الدفع، فإن صانعي السيارات الرياضية لم يحصلوا على نفس الإمكانية عند الإعلان عن سياراتهم الخاصة,ويُعدّ إطلاق "لامبورغيني" لسيارة رياضية متعددة الاستخدامات تحدٍ كبير
و قوبل القرار بشكوكية إضافية منذ أن تم الكشف عن أن "أوروس" تعتمد بشكل كبير على سيارة أودي Q7 - سيارة دفع رباعي بقيمة 250،00 جنيه إسترليني ، والتي هي بعيدة كل البعد عن نماذج لامبورغيني.
ويقول هول إن لامبورغيني طورّت من السيارة لتتخطى إمكاناتها قدرات السائق العادي بالانطلاق إلى سرعة 190 ميلًا في الساعة، والتي جرت تجربتها على الحلبة الدائرية لمضمار ميلبروك حتى سرعات 130 ميلً في الساعة، بالإضافة إلى الانطلاق السريع في خط مستقيم لمسافة ميل واحد بسرعات تصل إلى 150 ميلًا في الساعة. وهي تنطلق إلى سرعة 100 كيلومتر في الساعة في غضون 3.6 ثانية بمحرك سعته أربعة لترات مكون من ثماني أسطوانات مع شاحن توربيني مزدوج, ويولّد هذا المحرك قدرة 641 حصانا و850 نيوتن متر من عزم الدوران.
وأضاف أن لكبح هذه السرعة الخاطفة كان لا بد من تركيب فرامل هي الأكبر حجمًا في العالم من شركة تجارية، وهي مصنوعة من الكربون والسيراميك لتحمل الحرارة الشديدة والاحتكاك.
وتابع "ما هو أكثر إثارة للإعجاب ، هو نظام توجيه العجلات الخلفية الذي تم استعارته من أحدث طراز أفينتادور. لا يقتصر الأمر على تقديم هذا بسرعات منخفضة ، بل يزيد من ثبات السائق".
وأردف:"تتحرك العجلات الخلفية بثلاث درجات في اتجاه انحراف السيارة على سرعات بطيئة وعكس اتجاه السيارة على سرعات عالية لتعزيز استقرارها على المنعطفات. وساعدت هذه الخاصية على الانحراف بسرعة فائقة على المضمار على رغم أنها سيارة مرتفعة الجوانب".
وأوضح أنه توجد تقنية التحكم الفعّال في توجيه السيارة، وهو مفيد في الانطلاق السريع على الأسطح غير الأسفلتية مثل الحصى والرمال, ويشبه انطلاق السيارة مناورات الرالي. وبالطبع تساهم إطارات السيارة من نوع بيريللي بي زيرو في الإنجاز المتفوق سواء على المضمار أو في المناطق الوعرة,كما يوجد زر بغطاء أحمر اللون أمام الكونسول الوسطي لبداية التشغيل, ثم يختار السائق وضعية القيادة الملائمة ويختار السرعة الأولى من على المقود ثم ينطلق بالسيارة. ولا تحتوي السيارة على ذراع تقليدية لنقل السرعة، بل يتم نقل السرعة بمفتاح خلف المقود، ومعه يتم إلغاء مكابح اليد الإلكترونية تلقائيًا, وهي ليست مزعجة الصوت لدى بداية تشغيلها بعكس سيارات لامبورغيني الرياضية الأخرى. ولا يرتفع صوتها إلا على وضعية المضمار «كورسا» والتي يكون التأهب فيها لتحقيق أقصى سرعة ممكنة.
وأضاف هول أنه بالحسابات المجرّدة يمكن اعتبار أوروس أسرع من فيراري إف 40 وأقوى من مكلارين إف 1، وكلاهما من السيارات الرياضية السوبر, كما أنها أسرع أيضًا من سيارة استون مارتن الرياضية دي بي 11 التي تنطلق إلى مائة كيلومتر في الساعة في 3.9 ثانية,وهي أيضًا أعلى سرعة من بنتلي بنتايغا التي تصل سرعتها القصوى إلى 187 ميلا في الساعة, ومع ذلك فهي تتفوق أيضًا في الجوانب الوعرة بجسم مرتفع عن سطح الأرض ودفع رباعي ديناميكي وتصميم عملي يحمل خمسة ركاب وأمتعة بحجم 616 لترًا مكعبًا, وفي الانطلاق إلى سرعة 100 كيلومتر في الساعة تأتي أوروس بعد تيسلا إس الكهربائية وجيب غراند شيروكي تراكهوك".