سيارة "تيسلا"

يمتلك الموديل الثالث من سيارات "تيسلا" القدرة على التجسس عليك أثناء القيادة، إذ قام المصنعين سرًا بتركيب كاميرات في المرآة الداخلية بمواجهة السائق في كل السيارات، ويمكن استخدام الكاميرات، التي تدعي الشركة أنها معطلة، لمراقبة مدى انتباه السائق خلال رحلة باستخدام القيادة الآلية.
 


ولم تتعرض شركة "تيسلا" لأمر الكاميرات والغرض منها بأي حديث خلال إطلاق الشركة للموديل3 الأسبوع الماضي، في حين أكد المتحدث الرسمي باسم الشركة الثلاثاء الماضي، وجود كاميرات في الموديل 3، ولكنه أضاف إنها ليست مفعلة الآن، وإنها ستفعل فقط في المستقبل بعد إجراء تحديثات بنظام التشغيل، رافضة تقديم المزيد من التفاصيل.
 
فيما أكد خبراء القيادة الآلية من قبل أنه سيلزم تركيب كاميرات في مواجهة السائق في السيارات التي تطبق المستوى الثالث من القيادة الآلية، وهذا المستوى يعتمد على السائق كوسيلة دعم لنظام القيادة الذاتية، الذي يراقب بيئة السيارة ويأخذ القرارات على الطريق، مضيفين أن وجود الكاميرا ضروري لضمان سلامة السائقين عن طريق مراقبة أعينهم وتنبيههم إذا بدا أنهم غير منتبهين.
 
ويطبق نظام القيادة الآلي المتوفر حاليًا في سيارات "تيسلا" المستوى الثاني من القيادة الآلية، وبه تتحكم الأنظمة المساعدة في توجيه السيارة وسرعتها، بينما يتحكم السائق في كل العناصر الأخرى، وقد صرحت شركة "تيسلا" فيما مضى أنها تجري تحديثات على نظام التشغيل بسياراتها ستمكنها من تطبيق المستوى الثالث إلى المستوى الخامس على السيارات المتواجدة حاليًا، إذ يحتوي المستوى الخامس على نظام قيادة آلية كاملة بدون أي تدخل بشري، يستطيع التعامل مع كل المتغيرات على الطريق، وهنا لن تنقل الكاميرا صورة السائق فحسب، بل كامل الصالة الداخلية.


وقد كتب رئيس التحرير "فريد لامبيرت" عن تلك الخاصية قائلًا: "قد تكون تلك الخاصية مفيدة لشبكة تيسلا، الشبكة التابعة للشركة لمشاركة  سيارات القيادة الذاتية، وسيتمكن أصحاب السيارات من إرسال سياراتهم بالقائد الآلي إلى الأشخاص المتواجدين على الشبكة كوسيلة مواصلات بديلة للتاكسي، وسيتشارك ملاك السيارات وشركة تيسلا العائد من الخدمة"، ويبدو أن الكثير من الخصائص في الموديل الثالت مصممة لتستخدم بشبكة تيسلا للتوصيل، مثل خاصية استخدام تطبيق بالموبايل لفتح السيارة وتشغيلها، كما أن الكاميرا التي تراقب الصالة الداخلية ستجعل الخدمة تعمل بسلاسة بينما يتوفر إحساس بالأمان لدى الملاك الذين قد يواجهون مشكلة في السماح للأغراب باستخدام سياراتهم.
 
وقد ثار الجدل بشأن وجود الكاميرات عقب وقت قصير من إطلاق الموديل الثالث  في الأسواق الشهر الماضي، حيث تسلم العملاء أول 30 سيارة في احتفال براق أقيم في مقر مصنع الشركة في مدينة فيرمونت، كاليفورنيا، ويتوقع التنفيذي "إلون ماسك" بيع 500 ألف سيارة في العام من الموديل 3، وإنه تعهد بصنع تغيير جذري في الطريقة التي يسوق بها الناس، من خلال غزو صناعة السيارات الراسخة بسلسلة السيارات الكهربائية التي تصنعها الشركة.
 
وخلال تصريحه الأسبوع الماضي، قال ماسك: "هذا هو اليوم الذي عملنا من أجله منذ بداية الشركة، إذا أردت أن تصنع اختلافًا في العالم، عليك صناعة سيارات يستطيع الناس تحمل ثمنها".
 
ووُصِف ظهور الموديل الثالث  من سيارات "تيسلا" بأنه نقطة تحول للسيارات الكهربائية، التي طالما اُعتُبِرت مكلفة، وغير فعالة، وغير عملية، تلك السيارة ذات الخمسة مقاعد ستتمكن من السير لمسافة 345 كيلومتر باستخدام مرة شحن واحدة، ويمكنها التسارع من سرعة صفر لـ 60 ميلًا في الساعة في أقل من ست ثواني، كما حصل الموديل 3 على إطراء خاص لسعره المعقول، بسعر 35000$ في الولايات المتحدة الأميركية.