لندن ـ سليم كرم
يُظهر إعلان لسيارة داتسون 240Z يبلغ من العمر 50 عامًا، صورة لسلسلة جديدة من السيارات الرياضية تحت شعار "القوة والمتانة"، وهي العبارة التي تنطبق اليوم كثيرًا على تلك السيارة الكلاسيكية التي ما زالت تبدو مثيرة، وبفضل محركها ذي الـ6 أسطوانات الذي وضع السيارة ضمن قائمة كبيرة من المنافسين في السبعينات من القرن الماضي، كانت السيارة 240Z الأيقونية هي الأولى من طرازات الأداء اليابانية التي كانت تطغى على المنافسين البريطانيين لفترة طويلة.
تمتعت سيارة داتسون 240Z بالجرأة إذ كانت تعتمد الجلود والخشب والكروم في مقصورتها، وهو ما وضعها في فئة منافسة قوية مع السيارات الرياضية المحلية والتي تبدو قديمة من خلال المقارنة معها، فقد تفوقت على السيارات الفائقة مثل MGC GT وTriumph GT6 بسبب الأداء والتطور النسبي لمقعديها الأنيقين، وكان لدى سيارة داتسون ميزة أخرى وهي الموثوقية والضمان، بعد مرور 50 عامًا على ظهور داتسون 240Z في حلبة بيك في إنجلترا، يمكننا القول إن السيارة تتمتع بناقل السرعة اليدوي ذي السرعات الخمس والذي يتيح القيادة بسهولة، وما يصل إلى 125 ميلا في الساعة.
ورغم ذلك فإن أبرز ما ساعد على إعطاء السيارة دفعة للمبيعات أزمة الطاقة في منتصف سبعينات القرن الماضي، إذ تم الإنتاج خلال الفترة الواقعة ما بين 1970-1973، ومن ثم تمت زيادة حجم المحرك إلى 2.6 لترات، كما أن الشعور بمتعة القيادة هو ما يميز السيارة من خلال عجلة القيادة المستقيمة حيث كانت السيارة 240Z سريعة في يومها، وهي في أفضل حالاتها على الطرق المفتوحة وتندفع نحو المنعطفات بسرعة.
ويوجد في السيارة راديو AM / FM ومدفأة خلفية وولاعة سجائر، وإذا كان هذا يبدو أساسيا بالمعايير الحديثة ففي السبعينات من القرن الماضي لم يكن أحد يمتلك مكيفا للهواء في سيارته، وكانت السيارة شائعة جدا في الولايات المتحدة، إلا أن ضرائب الاستيراد في بريطانيا تسببت في خفض مبيعات السيارة لكن بشكل حاسم شجعت السيارة الناس للذهاب إلى صالات العرض للمرة الأولى