لكي نفهم تمامًا وضع سيارة بي أم دبليو من "السلسلة 6 جي تي" الجديدة، نحتاج إلى النظر في الماضي والمستقبل، ففي الماضي أخذت مكان النموذج القديم والهجين إلى حد ما من الفئة الخامسة  "غران توريزمو"، وإن كان هناك بعض التعديلات الجديدة للدلالة على مكانتها الرفيعة، وحتى الآن، من المنطقي أن سيارات الفئة السادسة الحالية، سيأتي عليها الوقت ليتم التخلص من تلك السيارات لصالح السلسلة 8، وعند هذه النقطة من السلسة السادسة جي تي سيكون الماضي حقيقيًا.

 
وسوف ننتقل إلى بي إم دبليو لتوضيح ذلك، حيث إن نماذج "جي تي" الخاصة تعد التعريف الحقيقي لسيارات "الكروس أوفر"، والتي توفر مساحة التمهيد الكبيرة المناسبة لنسخ  للعقارات، بالإضافة إلى مستوى القيادة الرفيع لسيارات الدفع الرباعي في سيارة حجم الصالون التي تم تصميمها لتبدو وكأنها مثل سيارات الكوبيه، وما لا يمكن إنكاره هو أن التصميم  أكثر أناقة من السلسة الخامسة القديمة، ولكن من المسلم به أن السيارة الجديدة لم تحظى بالكثير من التعديلات وأن التحسينات التي تم الحصول عليها إلى حد كبير هي أنها أصبحت أقل 2 سم من سيارة السلسة الخامسة مع انخفاض ارتفاع غطاء التمهيد 6 سم.
 
ويقترض برنامجها عناصر من سيارة الفئة السابعة والفئة الخامسة، مع قاعدة العجلات أطول 3 مترات لتتناسب مع النموذج السابق، وهذا يعني أن القاعة الخلفية متسعة بشكل خاص، وعلى الرغم من أن المقاعد نفسها تفتقر إلى مجموعة كاملة من التكيف ستجد في السلسلة 7 إنها لا تزال توفر مساند الظهر الكبيرة، والجدير بالذكر أن السيارة "أكبر من النسخة العقارية" كما أنها تنافس بشكل كبير سيارة أودي A7 سبورتباك ومرسيدس CLS، ويتم توسيعها طريق "40:20:40" حيث أن المقاعد الخلفية القابلة للطي تتسع للطرود التي يمكن تخزينها، وهي مثالية لرحلات التخييم حيث يمكنك حمل أمتعتك الخاصة، وكل ذلك توفره السيارة التي يبدأ سعرها من 50،000 جنيه إسترليني.
 
هذا السعر يجعل السيارة  أكثر تكلفة من السلسلة 5، التي تأتي في محرك توريني، على الرغم من أن بي إم دبليو تقول إن سيارة الفئة 6 جي تي، تأتي مع معدات أكثر من ذلك بكثير ومعدلات قياسية، وذلك بفضل إضافة عناصر مثل قمرة القيادة الرقمية، والمصابيح الأمامية الليد التكيفية، والكاميرا العكسية.
وتأتي السيارة بنسختي للمحرك ، حيث النسخة الاولى و هي سعة 2.0 لتر بعدد 4 سلندر ليعطي قوة 258 حصانًا وعزم الدوران 295 رطل قدم مع ناقل الحركة 8 سرعات أوتوماتيكي والتسارع من 0 إلى 100 كم في 6.3 ثانية، بينما السرعة القصوى فهي 250 كم / ساعة، بينما النسخة الثانية من المحرك وهي سعة 3.0 لتر بعدد 6 سلندر ليعطي قوة 340 حصانًا وعزم الدوران 332 رطل مع ناقل الحركة 8 سرعات أوتوماتيكي، بينما التسارع من 0 إلى 100 كم فهو خلال 5.3 ثانية والسرعة القصوى تبلغ 250 كم / ساعة .
 
وحافظت داخلية بي إم دبليو من الفئة السادسة، على نفس مستوى الأناقة في التصميم الخارجي، مع جلد نابا الحصري ثنائي اللون وتطعيمات الخشب عالية الجودة والغرز المتباينة المتقنة، بالإضافة إلى مقاعد رياضية من الجلد مزودة بخاصية التحكم الكهربائي والتدفئة، ومقود جلدي متعدد الوظائف يمكنك من التحكم بالنظام الصوتي والمكالمات ومثبت السرعة، وبعدادات رياضية سهلة القراءة.
 
أما من الداخل فالسيارة توفر العديد من التقنيات الهامة والترفيهية للسائق والركاب، فبداية نرى المعلومات تظهر على الزجاج الأمامي لعدم تشتيت السائق وشاشة الملاحة في الوسط بمقاس 10 بوصات وعجلة القيادة بها مثبت سرعة ذكي وزر للأوامر الصوتية والمقاعد فعليها غطاء جلدي فاخر له العديد من الوضعيات ويوجد شاشات ترفيه للمقاعد الخلفية، هذه المقاعد قابلة للطي ما يعطي مساحة أكبر للصندوق الخلفي.
 
أما عن تقنيات المساعدة والأمان، فنرى بها خاصية الركن الآلي والقيادة شبه الآلية مع التنبيه عند الخروج من المسار وخاصية حفظ المسار كذلك تتمكن السيارة من قراءة إشارات المرور والحساسات الخلفية والكاميرا الخلفية للمساعدة في الركن .