واشنطن - يوسف مكي
ليس هناك خطأ في أن سيارة داسيا داستر الجديدة تختلف كثيرًا عن سابقتها ، على الرغم من كونها تعتمد على نفس المنصة وتقاسم كل الأبعاد ولكنها تبرز مدى التغيير الشامل والواسع النطاق في تطوير الجيل الثاني من داستر.
ستكون أكثر ميلًا إلى مزجها مع سيارة جيب رينيجيد أكثر من سيارة "إم كيه 1" ، بخاصةً عندما تحدق بقوة في أضواءها الخلفية المربعة.
كما لا تشارك السيارة الجديدة لوحة خارجية واحدة مع سابقتها، وقد قام مصمموها بتغير بعض الملامح مثل الشبكة الأمامية والمصابيح الأمامية وتغير النوافذ ووضعها إلى أعلى وإلى الخارج للتأكيد على أبعادها الكبيرة ، مما يعطيها إحساسًا قويًا لتصبح داستر الآن سيارة دفع رباعي انيقة وفاخرة.
يذكر أن الجيل الأول من داستر الذي ظهر قبل سبعة أعوام كان بمثابة المحاولة الأولى من الرومانية القابعة تحت جناح الفرنسية رينو، في اقتحام فئة الكروس أوفر. ونجح بشكل لا يصدق في ترك انطباعات أكثر من جيدة في الكثير من الأسواق بفضل قيمته المرتفعة قبل أي شيء آخر، إذ أنه توفر بسعر منخفض مع تقديمه لإمكانيات مرتفعة مقارنة بثمنه. وعليه لا عجب وأنه نجح في تحقيق مبيعات مرتفعة تخطت عتبة المليون وحدة وبفارق جيد.
. ورأت داسيا ومن خلفها رينو الإبقاء على التركيبة الناجحة نفسها في الجيل الثاني الجديد ولكن مع إضافة سمات العصر لها.
و لم ترغب داسيا في تغيير شخصية داستر، ولكنها عمدت إلى جعله أكثر جاذبية ورجولية في خطوطه، الأمر الذي انعكس إيجابًا في حضوره على الطريق. فبفضل تصميمه الأكثر رجولية، باتت داستر توحي بأنها أعرض وأكثر ثقةً على الطريق. والمميز في الأمر هو نجاح الرومانية بمنح هذه الكروس أوفر خطوطًا متألقة ومواكبة للعصر رغم عدم الابتعاد أبدًا عن الجيل الأول والإبقاء على التصميم البسيط الذي يساهم في خفض تكلفة الإنتاج وبالتالي السعر.
وكان باعتراف الجميع ، لم يكن سوق المملكة المتحدة المهووس بالشارة متجاوبًا تمامًا ، ولكن مع بيع 120 ألف داسيا منذ طرحها في عام 2013 ، كان الأمر مفاجئا.من الصعب التفكير في أن هذا الإصدار الجديد لن يؤدي إلى زيادة هذه الارباح، بالإضافة إلى هيكل السيارة الجديد ، هناك تصاميم داخلية مذهلة مع جودة أعلى بكثير.
ويكون الشىء الأكثر مللًا في الجيل الماضي كان المقصورة المشبعة بالبلاستيك الأسود الممل والرخيص النوعية بعض الشىء, من حسن الحظ، هذا تغير مع الجيل الثاني الجديد, فمقصورة داستر 2018 تحمل بعضًا من سمات العصر مع مقود جذاب، فتحات تكييف دائرية، شاشة وسطية، تصميم أكثر جاذبية لمكيف الهواء ومواد أعلى جودة وبفارق جيد مقارنة بالجيل السابق. ولكن لا تتحمسوا كثيرًا، فما زالت داستر عبارة عن طراز منخفض التكلفة وعليه من المنطقي للغاية تواجد الكثير من البلاستيك في الداخل، بيد أنه أعلى جودةً. أمر آخر، جرى زيادة الرحابة بشكل ملحوظ ورفع سعة الصندوق بمقدار 28.6 ليترًا، إلى جانب إعادة تصميم المقاعد لجعلها أكثر راحة ودعماً.
و تشمل التغييرات الخارجية شبكة التهوئة الأمامية الممتدة، والتي تحيط بها المصابيح الأمامية الأوسع من السابق مع تقنية ليد، وتم تعديل شكل المصد الأمامي مع اللوحة الفضية اللون والمصنوعة من مادة مقاومة للخدش بالاضافة الى تضاريس رياضية على غطاء محرك السيارة.
وتوفر الجيل الأول بعدد كبير من المحركات، منها الرباعي الأسطوانات سعة 2.0 ليتر بقوة 135 حصانًا المتواجد في أسواق الإمارات حاليًا، وذلك من دون نسيان محرك الـ 1.6 ليتر الحاضر في أكثر من سوق عربية. ولكن مع الجيل الثاني الجديد، يبدو بأن داسيا ستكتفي بتوفير محركات صغيرة السعة ومتطورة – هذا أفضل طبعًا - منها الرباعي الأسطوانات مع توربو سعة 1.2 ليتر بقوة 123 حصاناً و205 نيوتن متر للعزم، إلى جانب محرك أصغر بقوة 115 حصانًا, وبغض النظر عن القلب الميكانيكي، تأتي داستر حسب الطلب إما بنظام دفع رباعي أو ثنائي.