سيارة إكليبس كروس

 توجد عدة طرق لإدارة شركة لتصنيع السيارات، ولكن من الأفضل أن تتجنب تتبع مثال ميتسوبيشي، حتى مع وصولها التي تُصنع في اليابان، وكانت سيارة شين ميتسوبيشي لعام 1960 أول سيارة تُصنع في اليابان بعد الحرب العالمية الثانية، وعمليا قد اخترعت ميتسوبيشي السيارة كاي الصغيرة يابانية الصنع، وصنعت سيارة السبعينيات الهاتشباك) كولت(، و قامت بالبناء الأسطوري للسيارات (لانسر وغالانت)، وفازت بالكثير من الجوائز واستحقت عن جدارة سمعتها  للسيارات المصممة بعناية ذات الرفاهيات التي يمكن الاعتماد عليها.

كما إنها أيضا نجت من الشراكات أو الملكية الجزئية مع شركات مثل :كرايسلر؛ فولفو؛ بي إس أيه بيجو/ستروين؛ فولكس فاجن؛ دايملر؛ بينينفارينا؛ وهيونداي، كما واجهت خسائر مذهلة في بعض الأحيان، ولم تكن سوى لاعب صغير في الأسواق الأوروبية، ومثل هوندا، هي شركة مُصنعة للسيارات يديرها مهندسون  لذلك تجد بعض قرارات الإدارة الغريبة إلى حد ما في بعض الأحيان.


وفي خضم فضيحة ميتسوبيشي الخاصة بإطلاق السيارات الجديدة في العام الماضي، جاء الفارس الأبيض في صورة التحالف بين " نيسان–رينو"، الذي استحوذ على حصة بنسبة 34 في المائة، ويعتزم تقاسم المكونات، والاشتراك في تطوير السيارات المستقبلية مع شركة ميتسوبيشي.

وبالتالي من المحتمل أن سيارة إكليبس كروس ستكون آخر سيارة من إنتاج ميتسوبيشي بنسبه 100%، و هي سيارة دفع رباعي  متوسطة الحجم، ولا علاقة لها بالسيارة الرياضية القديمة التي تحمل نفس الاسم ومن إنتاج ميتسوبيشي أيضا ولكن انتهى إنتاجها في عام 2011، وهي أول تصميم لمصمم  سيارات "نيسان / إنفينيتي" السابق "تسونهيرو كونيموتو"، الذي عينته الشركة قبل ثلاث سنوات، و الذي من المفترض أن يتساءل عما اذا كان سوف يحصل على مكتبه القديم في نيسان  مرة أخرى بعد الاستحواذ.

وهي ليست سيارة سيئة المظهر، مع بصمة كونيموتو واضحة على المقدمة القوية للسياره، مع كشافات منخفضة قوية وجزء علوي أكثر شبها بالسيارات الكوبيه، وهي تعتمد على نظام التعليق الأمامي ماكفرسون، ومجموعة خلفية مستقلة متعددة الوصلات، والتي تعطي إكليبس قاعدة عجلات عريضه ومقصورة ذات مساحة كبيره و مريحة، فضلا عن أن المقصورة واسعة، فهي تمثل تحسن كبير على سيارات ميتسوبيشي السابقة وبينما هناك الكثير من البلاستيك الأسود المحكم، الذي يغطي التابلوه والذي يميزها بنعومة الملمس وبالأزرارالصغيرة، ولكن ذلك ليس الحال مع ناقل السرعة ولوحه التحكم الخاصة بالسيارة حيث تجد الأزرار مبعثرة و بعيدة عن المقود إلى حد مزعج.

ولا يوجد بالسيارة نظام ملاحة داخلي وبدلا من ذلك تمكنك السيارة من عرض نظام الملاحة الخاص بهاتفك على شاشة السيارة، وهذا ليس فقط مكلفا في باقات الهاتف، ولكنه سئ جدا أيضا في حالة فقدان الاتصال بالشبكة، المقاعد الأمامية مريحة جدا وداعمة، كما تتيح للراكب رؤية شاملة جدا، والمقاعد الخلفية فسيحة ومتحركة، ولكنها تؤثر بالسلب على مساحة التخزين التي تُعد صغيرة مقارنة بنفس الفئة في السيارات الأخرى.

ومن المتوقع أن تتوفر تلك السيارة في الأسواق نهاية العام الحالي, وتأتي السيارة بأكثر من خيار للمحرك حيث تتوفر بمحرك يعمل بالبنزين قوة 161 حصان ذو سعة 1.5 لتر وأربعة أسطوانات تربو، أو محرك يعمل بالديزل سعة 2.2 لتر، كما تأتي النسخة رباعية الدفع من تلك السيار بمحركين، أحدهما يأتي بناقل حركة أوتوماتيكي طراز ايسين كيفت ذو الثماني سرعات المبرمجة الكترونيا ويعمل بالديزل، بينما تتوافر نسخة من السيارة ذات الدفع الرباعي بناقل حركة يدوي يعمل بالبنزين.