سيارة مرسيدس إف

أجرى أعضاء البرلمان الأوروبي في الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول تصويتا على مشروع قانون جديد يلزم بضرورة تخفيضات انبعاثات ثاني أكسيد الكربون (CO2) التي تصدر عن السيارات الجديدة، وكانت النسبة التي حددها مشروع القانون هي 20٪ يتم تخفيضها بحلول عام 2025 على أن تصل إلى 40٪ بحلول عام 2030.

ويضيف هذا القانون أنه يقتضي بحلول عام 2030 سيكون 35٪ من مبيعات السيارات الجديدة منخفضة الانبعاثات. كل تلك التوصيات التي أشار إليها القانون تتفق مع التقرير الصادر هذا الأسبوع عن الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ، والذي دعا إلى مزيد من التخفيضات لثاني أكسيد الكربون بنسبة 45 في المائة من تلك المستويات التي نشرت عام 2010.

ومن المرجح أن يبلغ متوسط انبعاثات السيارات نحو 75 غراما/كم بحلول عام 2020 و57 غم/كم بحلول عام 2030، وهو ما يعني أن صانعي السيارات سوف يضطرون إلى بيع مئات الآلاف من السيارات منخفضة الانبعاثات والخالية من الانبعاثات لتجنب الغرامات الصارمة التي ستنتج عن مشاريع القوانين الجديدة لتلك المهمة، ومن الآن فصاعدا يمكنك أن نتأكد من شيئين: تقريبا كل السيارات الجديدة ستتمتع بالدفع الكهربائي، وستكون السيارات أكثر تكلفة، وهذا العام فإن البطارية الكهربائية الهجين التي تعمل بالبنزين والديزل الكهربائية والتي تعدّ خلية من الوقود.

السيارة الخلية من الوقود بطبيعتها أكثر سلاسة بالبنزين أو الديزل الهجين، تعد تلك السيارة بسيطة من الناحية النظرية ونظيفة. بدا إنتاج تلك البطاريات عندما تم اكتشاف فكرة التفاعل التحفيزي للبلاتين لإنتاج الكهرباء من الهيدروجين.

وقود الهيدروجين هو العنصر الأكثر شيوعًا في الكون، يتم إخراج معظم الهيدروجين من الغاز الطبيعي، مما يجعله غير متجدد. إن الهيدروجين الناتج من التحليل الكهربائي باستخدام الطاقة الفائضة المتجددة هو خيار قابل للتطبيق تتبناه شركات مثل ITM.

يذكر أن مرسيدس كانت تعمل لفترة طويلة في واحدة من محاولاتها الأولى لصنع خلايا الوقود لسيارةG- F، وهي أكثر سيارات المرسيدس كفاءةً من حيث خلايا الوقود، وكان إطلاق هذه السيارة "الأكثر كفاءة" من الأمور المثيرة للدهشة.

أوضح المهندس كوزيمو مازوتا أن أنظمة الخلايا والوقود الكهربائية أصغر بنسبة 30 في المائة بحيث يتم وضعها تحت غطاء المحرك بدلا من محرك الاحتراق الداخلي التقليدي، كما تستخدم الخلية محفزًا من البلاتينيوم أقل بنسبة 90٪ عن سابقه. تم تصنيع خلية الوقود والأنظمة الكهربائية بنسبة 30 في المائة أصغر حجما بحيث تتناسب مع غطاء المحرك بدلاً من محرك الاحتراق الداخلي التقليدي، لذا يمكن إعادة شحن بطارية الليثيوم خارجيا، وتحتوي خزانات الهيدروجين على ما مجموعه 4.4 كيلوجرامات من الغاز.

تلك السيارة ذات الدفع الخلفي، والتي تعمل بمحرك كهربائي يعطي سرعة قصوى تبلغ 100 ميل في الساعة، ويبلغ وزنه 2050 كيلوغرامًا، أما عن الشاسيه فهو نفس الموجود في فئة C.
يؤكد معظم صانعي السيارات أن هجين خلايا الوقود يستخدم تكنولوجيا مطورة من بنزين هجين من البنزين والديزل، لكن من الناحية العملية فإن هجين خلايا الوقود يجعل الشعور "طبيعيًا" أكثر من غيره، ويرجع ذلك أساسًا إلى أن مصادر الطاقة توفر نفس الأشياء، والكهرباء، أكثر سلاسة وأكثر دقة.

تعمل السيارة بنظام هجين يعتمد على الكابل الكهربائي، يمكنها من السير لمسافة 1100 كم وبسرعة قصوى تبلغ 200 كم، وتعمل هذه السيارة على توفير استهلاك الوقود بشكل أساسي، كما أنها تمتلك أنظمة حديثة تجعلها قادرة على قيادة نفسها بنفسها دون تحكم السائق، أما بالنسبة إلى مساحة الداخلية لمرسيدس إف ذات المساحة الواسعة، القادرة على جعل ركابها يعتقدون بأنهم يجلسون في صالة بدلا من سيارة، حيث إن المقاعد الأمامية قادرة على الالتفاف لتصبح بوضعية مقابلة للمقاعد الخلفية أثناء سير السيارة بشكل ذاتي القيادة.

لدى السيارة مصابيح LED أمامية وخلفية، وبإمكان السيارة أن تخبركم بأحوال الطقس، وتعيين نظام القيادة الآلية فيها، بالإضافة إلى خاصية العبور الآمن، والكبح ليس تجربة سلسة مثلما تفتقر الدواسة إلى بقعة مميزة في الجزء العلوي. تعمل المجاذيف ذات عجلة القيادة على زيادة كمية التخلف الكهربائي تدريجيا، وحتى باستخدام الدواسة وحدها يمكنك السيطرة على الإبطاء بدقة، وهناك أيضًا خيار ما تسميه شركة مرسيدس التخلف الذكي، وهو الوقت الذي تقوم به كاميرات الأمان، حيث تتم معرفة مسارات الملاحة عبر الأقمار الصناعية ومعلومات حركة المرور حيث تعمل على تجميع البيانات الخاصة بها، ومع زيادة وزن السيارة لأكثر من طنين تكون معدلات العجلات مرتفعة، كما أن التحكم الشامل للجسم جيد جدًا.
وبهذه المحاذير القليلة تعد هذه السيارة حتى الآن، خلية الوقود الأكثر إثارة للإعجاب.

بعض الحقائق الخاصة بالسيارة:

مرسيدس بنز GLC F-Cell

السعر: الإيجار بسعر 799 يورو في الشهر (غير متوفر في المملكة المتحدة)

المدى: 297 ميلا

السرعة القصوى: 99 ميلا في الساعة

0-62 ميل في الساعة: 9.2 ثانية

قوة المحرك: 155 كيلوواطا

سعة خزان الهيدروجين: 4.4 كغ