بيروت- غنوة دريان
اعلنت رئيسة جمعية "طرابلس حياة" سليمة أديب ريفي، عن اطلاق مهرجانات طرابلس للعام 2017، ابتدا من 29 حزيران/يونيو المقبل، خلال مؤتمر صحافي عقدته في معرض رشيد كرامي الدولي بطرابلس بحضور شخصيات وفاعليات اقتصادية واجتماعية وسياحية وبلدية.
بعد النشيد الوطني القى رئيس مجلس ادارة المعرض المهندس اكرم عويضة كلمة قال فيها:” يسرني ان أرحب بكم في معرض رشيد كرامي الدولي، شاكرا رئيسة جمعية “طرابلس حياة” صاحبة الهمة العالية على الجهود التي تبذلها من أجل لفت الأنظار الى طرابلس من خلال المهرجانات الدولية واختيارها معرض رشيد كرامي الدولي مكاناً لإقامتها”.
وأضاف:” هذه المهرجانات لاقت نجاحاً كبيراً في العام الفائت وها هي اليوم تستعد لجولة ثانية من هذا النجاح الذي نريد أن نحققه دائما لمدينتنا طرابلس متمنين لكم دوام التوفيق والنجاح ومؤكدين اننا في معرض رشيد كرامي الدولي نضع كل الامكانات المتاحية من اجل خدمة هذا المشروع لأن نجاحه نجاحاً على كل اطياف المدينة”.بدورها قالت ريفي:” ها هي طرابلس تجمعنا مرةً جديدة على وعد الفرح والسلام. ها هي طرابلس تعتاد على ثقافة الحياة منهجاً و رسالة، تنبضُ فناً وكِبَراً على صوت التصفيق العالي.
وأضافت: نجتمع اليوم لنجدد عهدنا للمدينة التي تربّينا في أحضانها ، نعدها بوفاء الكبار و حبٍ سامٍ يليقُ بها أنيقة المدن وأمّ الإنتماءات. وتابعت : نجتمع اليوم “كجمعيّة طرابلس حياة ” لنعلن عن إطلاق مهرجانات طرابلس الدوليّة لهذا العام والتي هي من أهمّ نشاطات جمعيتنا. لكن قبل الدخول في تفاصيل البرنامج الفنّي والتحضيرات له، أودّ ولو بسردٍ سريعٍ و مختصر، أن أتحدث عن ابرز ترددات وأصداء مهرجان الصيف الماضي أي عام 2016، بعد النجاح الباهر الذي حققناه بفضل الله تعالى إذ قمنا كجمعيّة طرابلس حياة بتقييمٍ ذاتي لنتعلّم من إخفاقاته و نندفع إلى الامام من نجاحاته، وبالنتيجة استخلصنا ما يلي:
أولاً:- الإعلام كله كان حاضراً معنا. العيون اللبنانية هنا وفي الخارج كانت مسلطة على طرابلس، ليس لنقل أخبار المعارك والمشاكل وإنما فخراً بمدينةٍ نفضت الغبار عنها و مشت نحو الشمس. فأعدنا البوصلة الإعلامية إلى توجهها الصحيح وعادت طرابلس إلى خريطة المدن السياحية في لبنان.
ثانياً:- تنشيط الحركة الإقتصادية، عبر تحريك الكثير من القطاعات السياحية في المدينة من مطاعم، فنادق، ومؤسسات إقتصادية أخرى.
ثالثاً:- تخصيص أرباح المهرجان لتغطية تكاليف تعليم حوالي١١٥٧ طالب من طرابلس ، دون التمييز المناطقي أو الطائفي مطلقاً.
وتابعت:” قد تتساءلون لماذا لم يُنظم المهرجان برعاية وزارة السياحة هذا العام؟؟ وللحقيقة نقول إن وزارة السياحة تكون الداعم الأساسي للجهات التي تنظم المهرجانات في المناطق. وقد تقدمنا بطلب الإستحصال على مساهمة مالية من الوزارة المذكورة مرفقاً بملف كامل عن تكاليف المهرجان وريعه.
وعلى أثر ذلك أصدر وزير السياحة السابق ميشال فرعون قراراً بصرف مبلغ /250.000.000/ل.ل. مائتي وخمسون مليون ليرة لبنانية لصالح الجمعية، لنفاجأ، فيما بعد بإتصال من الوزارة أعلمنا أن الوزير الحالي أفيديس غيدانيان حجب المبلغ المرصود ” لطرابلس” لأسباب ظاهرها إدارية وباطنها سياسي بإمتياز على أثر قيام العديد من السياسيين ومن بينهم اللواء أشرف ريفي بمهاجمة وزير السياحة على موقفه كمواطن وكوزير لبناني لمفاضلته الإنتماء إلى دولة أخرى غير لبنان. مع العلم أن هذا المبلغ مرصود من قبلنا لصرفه في مجال مكافحة التسرب المدرسي وتعليم الطلاب هذا العام، بالإضافة إلى المبالغ التي سنجنيها إن شاء الله من ريع المهرجانات لهذا العام.
وأمام هذا الواقع فإننا نضع هذا الأمر بين أيدي الرأي العام الطرابلسي والشمالي للمطالبة بالحق المكتسب لهم. فليس من ذنب الفقراء من أهل طرابلس أن يعاقبوا، أو يحرموا من التعلم بحجة فقط انني زوجة رجل سياسي كان له موقف منتقد لمواقف نافرة ومستهجنة، منطقياً ووطنياً أدلى بها وزير السياحة.
واردفت:” ليس هذا فحسب بل أننا أُبلغنا أيضاً من الوزارة أنه يريد إلغاء المؤتمر الصحفي الذي كان مقرراً عقده بحضوره في قلعة طرابلس بتاريخ 12/4/2017 لإعلان المهرجان بحجة أنه لا يستطيع التنقل إلى المناطق لنراه بالأمس متنقلاً إلى إحدى المناطق يطلق المهرجان فهمت الرسالة والظاهر أن لدى الوزير غيدانيان أبناء ست وأبناء جارية، وللأسف طرابلس عنده بنت الجارية. وقالت: إن طرابلس ستحاسب، من له عينان فليرَ ومن له أذنان فليسمع.
وبالعودة الى موضوعنا،نعلن اليوم من معرض رشيد كرامي الدولي مهرجانات طرابلس الدولية لهذا العام، والتي ستقام في المواعيد التالية: يوم الخميس ٢٩ حزيران/يونيو سهرة فنية مع الياس وغسان رحباني وأربع فنانين وأكثر من خمسين عازف. يوم السبت ١ تموز/يوليو مع الفنان وائل جسار والعازف ميشال فاضل. يوم الخميس ٦ تموز/يوليو مع النجم العربي وليد توفيق والفنانه يارا. يوم السبت ٨ تموز/يوليو مع الفنان وائل كفوري
أما في شهر رمضان المبارك فسوف نقيم عشرة ليالي رمضانية تراثية في خان العسكر مع نخبة من الفنانين من طرابلس نعيد بها تراث طرابلس بمشاركة سوق الأكل وإضاءة لشوارع طرابلس القديمة. ولأننا تعوّدنا أن نبادر الحب بالوفاء، نتوجّه بالشكر سلفاً إلى كل من يساهم معنا في العمل على إنجاح مشاريعنا وأهمهم كافة الممولين والداعمين وشركة Double 8 وأهل الصحافة والإعلام وكافة القوى الأمنية (جيش- قوى أمن داخلي) والصليب الأحمر والجمهور الذي سيساهم بإنجاح المهرجانات بحضوره المميز في كل مرة.
وختمت ريفي بالقول:” إن طرابلس، هي مدينة لم تتعوّد على رفع شعارات العيش المشترك عبر يافطاتٍ بالية باطلة، بل ترفع الشعار حقيقةً مدوّية في الضمير و الوجدان، نعيش معاً في هذه المدينة ، نرسم للحريّة أنواراً تُشرق في كل صباحٍ، في كل “مرحبا” يلقيها الجار على جاره، في كل غمرة عزاء، و قبلة معايدة ومباركة. طرابلس لا تستحق منا إلا الحياة، لذلك نجتمع من أجلها و بإسمها، نكتب للغد وعداً من ذُرى السلام وخيراً من رحم العمل الشاق. أيها الحضور الكريم، نجتمع سوياً لنرفع العهد بالقول و العمل، لتعيش طرابلس و يحيا لبنان
ثم كانت كلمة لصاحب شركة double8 production الاستاذ ميشال حايك اكد فيها ان مهرجان طرابلس العام الفائت كان من انجح المهرجانات اللبنانية مما وضعنا في الصفوف الامامية في مهرجانات لبنان التي تمتلك خبرة طويلة جدا وبرزت على الساحة الفنية ونأمل ان نسجل هذه السنة نجاحات باهرة، بفضل البرنامج الذي وضعته ارئيسة الجمعية السيدة سليمة ريفي، ونعد الجميع متابعة عملنا بجد وبجهود اكبر لنكون عند حسن ظن ابناء المدينة ، فطرابلس تستحق الافضل وهي مدينة مميزة ولديها طاقات كبير في شتى المجالات.
وفي الختام قدمت ريفي دروعًا لعويضة ومدير المعرض انطوان بو رضى تقديرًا لجهودهما وعملهما في خدمة طرابلس واهلها .