الشيخ محمد بن راشد

أعرب الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن تقديره لمسيرة التنمية الاقتصادية الطموحة التي تشهدها السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ومتابعة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وما تتضمنه من مشروعات ومبادرات تعكس رؤية واضحة للمستقبل، ورغبة في القيام بدور محوري في تعزيز مستويات نمو الاقتصاد العالمي، ولا سيما من خلال تعزيز مشاركة القطاع الخاص وتحفيز الاستثمار.

وأثنى الشيخ محمد بن راشد على فكرة «مبادرة مستقبل الاستثمار» وأهدافها التي تعكس مساعي السعودية في تهيئة المناخ الملائم لإيجاد رؤية عالمية مشتركة لمستقبل الاستثمار، ودور القطاع الخاص في دفع مسيرة التنمية في مختلف دول العالم، ولا سيما في ضوء التطور التكنولوجي السريع الذي يشهده العالم، وما تركه من تأثيرات كبيرة من المتوقع أن يأخذ حجمها في الزيادة خلال المرحلة المقبلة، لتتبدل الكثير من المفاهيم والممارسات الاقتصادية التقليدية

وقال نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «نعمل على توسيع دائرة الشراكة مع مجتمع الاستثمار العالمي، ونعمل مع شركائنا ضمن مختلف القطاعات لتطوير رؤى مشتركة لاقتصاد المستقبل، وما يمكن القيام به لدعم خطط التنمية المستدامة مع تبني أفضل الممارسات العالمية وتوظيف التقنيات الحديثة التي تمثل عماد المرحلة المقبلة من مسيرة التنمية الاقتصادية العالمية».
وجاء حديث الشيخ محمد بن راشد خلال حضوره أعمال منتدى «مبادرة مستقبل الاستثمار» التي ينظمها صندوق الاستثمارات العامة السعودي بحضور عربي وعالمي واسع، وتستمر أعماله حتى غدٍ، الخميس 25 أكتوبر (تشرين الأول)، في العاصمة السعودية الرياض، بمشاركة وفد إماراتي كبير يضم ما يزيد على 150 من الوزراء والرؤساء التنفيذيين والمستثمرين ورجال الأعمال والفعاليات الاقتصادية الإماراتية.

وخلال فعاليات اليوم الأول للمنتدى، حضر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الجلسة الأولى التي حملت عنوان «عالم واحد – هل يمكن أن يصبح الاستثمار العالمي مصدر إلهام لرؤية مشتركة للمستقبل؟»، وتحدث خلالها خلدون خليفة المبارك، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب في شركة مبادلة للاستثمار، وكيريل ديمتريف، الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي، ولبنى العليان، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس الإدارة لشركة العليان، وياسر الرميان؛ مدير عام صندوق الاستثمار السعودي.

كما حضر آل مكتوم الجلسة الحوارية التي خصصتها المبادرة لرئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، حيث تحدث خلالها حول رؤيته لمستقبل التنمية الاقتصادية في بلاده وتوقعاته للاقتصاد الباكستاني خلال الفترة المقبلة مع تسلمه مهام منصبه مؤخراً رئيساً للوزراء في باكستان، وسبل التغلب على التحديات المنتظرة عبر تدابير تشمل زيادة موارد الدولة، ولا سيما من خلال زيادة التدفقات الاستثمارية.

ويشارك في الدورة الثانية لـ«مبادرة مستقبل الاستثمار» أكثر من 150 متحدثاً يمثلون ما يناهز 140 مؤسسة من مختلف أنحاء المنطقة والعالم، بحضور لفيف من القادة والمستثمرين والمبتكرين العالميين، حيث تناقش المبادرة على مدار أيامها الثلاثة مجموعة من الموضوعات ذات الصلة بآفاق التنمية الاقتصادية والمدرجة ضمن ثلاثة محاور رئيسة، هي: الاستثمار في التحوّل، والتقنية كمصدر للفرص، وتطوير القدرات البشرية، حيث يتم استعراض دور الاستثمار في دفع مجالات النمو، ورفع مستوى الابتكار، وكذلك دوره في مواجهة التحديات العالمية.