غرفة جدة

 

بادرت غرفة جدة عبر إدارة مركز المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالعمل على تنمية وتعزيز قدرات أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة باستمرار, وذلك في سبيل تحسين قدرتهم على إدارة المشاريع وحل المشكلات وتخطي المعوقات عبر تقديم العديد من البرامج والأنشطة.

وتنظر الغرفة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة كقوة اقتصادية في تأسيس الاقتصاد المحلي, نظراً لخلقها مزايا عديدة كالنمو الاقتصادي والمساعدة في خفض معدل البطالة والفقر, وما ينتج عن ذلك من استقرار اجتماعي إلى جانب المساهمة في تعزيز طموحات الشباب, وتمكينهم من مواجهة الأوضاع الاقتصادية الصعبة، خاصة وأنها لا تحتاج لرأس مال كبير.

وتمثل المنشآت الصغيرة والمتوسطة شريحة كبيرة من منتسبي غرفة جدة الذين تجاوزوا الـ 100 ألف منتسب, واستشعاراً بأهميتها أطلقت جملة من المبادرات لتلبية احتياجات قطاع الأعمال وسوق العمل, ومنها مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة الذي أنشئ ليدعم تأسيس المشاريع الجديدة ورعاية مصالح المنشآت القائمة منها.

وتحرص غرفة جدة ووفقاً لرؤية المملكة 2030, وبرنامج التحول الوطني 2020, على دعم وتطوير المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ورعاية رواد ورائدات الأعمال, مرسخة نشر ثقافة العمل الحر وتأهيل وتدريب وتطوير أداء رواد الأعمال، وفتح أسواق لترويج أعمال هذه الفئة كبسطة ماركت, ومعرض شباب الأعمال.

وتسعى الغرفة من خلال خدمة هذا القطاع للمساعدة في الحصول على تمويل وتسهيل الوصول إلى مصادر الدعم المادي, إلى جانب المتابعة المستمرة والمساندة لتطوير المشروع ونجاحه مع إتاحة الفرصة للمحتضنين للمشاركة مع الحاضنة في المعارض والمؤتمرات ذات العلاقة, وتنمية وتطوير الأعمال من خلال عدة برامج تساهم في نمو المنشآت وتوسعتها وخلق بيئة خصبة للتسويق والتواصل بين المنشآت المحلية وفتح المجال للتعاون الدولي.

وقدمت غرفة جدة منذ إنشائها وحتى الوقت الحالي صفحات مشرقة لمجتمع الأعمال، تتضمن النماذج الرائد في مجال ريادة الأعمال، وامتدت تلك الريادة لتشمل الريادة الاجتماعية في آخر صورها الحديثة، حيث تم عقد ورشة عمل مؤخراً متعلقة بالابتكار في المشروعات الصغيرة والمتوسطة بحضور مجموعة مختارة من رجال الأعمال المنتسبين لغرفة جدة, ورواد الأعمال لمناقشة كيفية إدارة المشاريع الصغيرة بطريقة ابتكارية تحقق النجاحات المطلوبة لرواد الأعمال.