بيروت - اليمن اليوم
تشهد مدينة لارنكا القبرصية بين 30 أيار و2 حزيران المقبل، إنعقاد "معرض ومؤتمر الأعمال: قبرص والبلاد العربية"، بمشاركة كبيرة لرجال الأعمال وكبار الصناعيين والمطوّرين العقاريين في لبنان وعدد من الدول العربية.
ويندرج هذا الحدث الذي ينظّم برعاية رئيس جمهورية قبرص وحضوره، في سياق فتح آفاق وأسواق جديدة للمشاركين فيه، بعد الانفتاح الكبير الذي انتهجته هذه الدولة، بعدما إتخذت سلسلة إجراءات قانونية تعزّز المناخ الاستثماري في مجمل قطاعاتها الإنتاجية والخدماتية، ما جعلها وجهة أساسية للمستثمرين العرب والأجانب، وفي مقدّمهم اللبنانيين الذين يعتبرون اليوم من أبرز المستثمرين فيها.
كما وتكمن أهمية هذا المعرض - المؤتمر أنه يحمل توقيعاً لبنانياً، إذ إن الجهة المنظّمة هي شركة "Cedars Pavillon" لرجل الأعمال اللبناني الدكتور جورج مفرج، الذي سبق ونظّم النسخة الأولى للمعرض في شهر أيلول الفائت، هذا عدا عمّا سيشهده المعرض من مشاركات لكبار الشركات اللبنانية والعربية، وما سيحفل به المؤتمر من جلسات عمل متخصصة، تصبّ في خدمة تشجيع الاستثمار في قبرص.
وفي هذا السياق، أوضح رجل الأعمال ورئيس مجلس إدارة شركة "Cedars Pavillon" الدكتور جورج مفرج أن المعرض - المؤتمر ينعقد برعاية وحضور رئيس جمهورية قبرص الذي يحبّ لبنان كثيراً، ومشاركة لعدد كبير من رجال الأعمال والصناعيين والمطوّرين العقاريين من لبنان والأردن ومصر والعراق، ولبنانيين يعملون في الخليج".
وقال الدكتور مفرّج : "لمست بعد تنظيم المعرض اللبناني - القبرصي في أيلول الفائت اهتماماً عربياً للانفتاح على قبرص، لذا نظّمت هذا الحدث الذي ستشارك فيه عدّة جمعيات قبرصية - عربية، كما اتّحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة اللبنانية برئاسة الوزير محمد شقير. ومن المقدّر لليوم حضور ما يزيد عن الـ 1000 شخصية من مختلف القطاعات الإنتاجية، ومن لبنان ما يزيد عن الـ 400 شخصية اقتصادية وصناعية".
وتابع الدكتور مفرج: "في ما خصّ المعرض الذي سيفتتحه الرئيس القبرصي في ٣٠ أيار، سيجمع أكثر من 100 شركة متخصصة بالزراعة والصناعة والسياحة والمصارف والتطوير العقاري، إضافة إلى مشاركة هي الأولى من نوعها لشركات محاسبة ومكاتب محاماة."
أما بالنسبة للمؤتمر الذي ستنطلق أعماله صباح ٣١ أيار وتستمر حتى مساء الأول من حزيران، فتكمن أهميته، وفق مفرج " بعناوين ومضمون الجلسات، إذ سيخُصص اليوم الأول لعقد جلسات عدة، منها جلسة عن تطوير العلاقات بين قبرص والبلدان المشاركة، وجلسة عن التطوير العقاري حيث سيُقدّم مطوّرون عقاريون من لارنكا وليماسول ونيقوسيا وأيانابا ما لديهم من مشاريع جديدة، وجلسة عن المصارف القبرصية المملوكة من لبنانيين مخصّصة لدور المصارف في تمويل الاستثمارات في قبرص، وجلسة مخصّصة لجوازات السفر والإقامة القبرصية، ويستعرض فيها الأمور القانونية ذات الصلة، وجلسة عن الصناعة والشراكات".
أما اليوم الثاني والأخير من المؤتمر، بحسب مفرج " فهو مخصّص للسياحة بشكل عام والسياحة الاستشفائية بشكل خاص، والتعاون السياحي بين قبرص والدول العربية وسبل تطويرها، على أن تتوّج هذه الفعالية في 2 حزيران بجولة ميدانية للمشاركين إلى كلّ من أيانابا وبروتارس وليماسول، للإطلاع على المشاريع السياحية فيها".
وأكد الدكتور جورج مفرج أن اللبنانيين "يلعبون دوراً كبيراً في هذا المعرض - المؤتمر كما في التعاون بين قبرص ولبنان، والاستثمار في هذه الجزيرة التي قدّمت لهم تسهيلات الإقامة كما الاستثمار، الامر الذي سمح لهم بتوسيع أعمالهم فيها بعدما ضاقت في لبنان جرّاء الظروف الراهنة".
وختم الدكتور مفرّج: "يكتسب المعرض - المؤتمر أهمية كبيرة، لكونه حجر الأساس لبناء تعاون في مختلف المجالات بين قبرص والدول العربية".