دبي - سيد صالح
قد يكون الاقتصاد الأميركي حيوياً ومزدهراً، لكن المستهلكين الأميركيين بدأوا يشعرون بوطأة الحرب التجارية التي باشرها رئيسهم دونالد ترامب على أسعار مواد الاستهلاك اليومي.
وهيأت مجموعة من كبرى الشركات الأميركية المستهلكين لزيادة في الأسعار مع صدور نتائج الفصل الثاني من السنة، سعياً منها للحفاظ على هامش أرباحها إزاء الارتفاع الحاد في أسعار الصلب والألمنيوم الذي يؤدي إلى زيادة تكاليفها الإنتاجية.
وعمدت شركة كوكا كولاإلى زيادة أسعارها في مطلع يوليو بعد دخول الرسوم الجمركية المشددة بنسبة 25% على الفولاذ و10% على الحديد التي فرضها ترامب حيز التنفيذ.
وتجري شركة «هاسبرو» المتخصصة في الألعاب الذهنية (سكرابل وتريفيال بورسوت) مفاوضات مع مزوديها وموزعيها لبحث زيادة في الأسعار قد تطبق في فترة أعياد رأس السنة.
وخفضت الشركات «الثلاث الكبرى» للسيارات في ديترويت، جنرال موتورز وفورد وفيات كرايزلر، توقعاتها للعام 2018.
وتقدر جنرال موتورز فاتورة ارتفاع أسعار الصلب والألمنيوم، المعدنين اللذين يشكلان أكثر من نصف مكونات السيارات، بأكثر من مليار دولار عام 2018.
وكشفت دراسة أجراها مصرف غولدمان ساكس أن الحرب التجارية قد تحد من أرباح أكبر 500 شركة أميركية بنسبة 15%.
وفي سياق ذي صلة بلغت قيمة السندات التي أصدرتها الصين 500 مليار دولار، وفقاً لتقرير صادر أمس عن وكالة «بلومبيرغ» للأنباء. لا تُعدُ ضخامة إصدار الصين من السندات أمراً مستغرباً في حد ذاته، فالصين تتصدر دول العالم في حجم إصدار السندات منذ العام الماضي، إلا أن وجه الغرابة يتمثل في إصدار هذه السندات بالدولار، عملة المنافس الأول والأكبر للصين.