النفط الأميركي

قال مكتب السلامة وحماية البيئة في الولايات المتحدة إن منتجي الطاقة الأميركيين في خليج المكسيك خفضوا إنتاج النفط الخام بنسبة 32 في المائة يوم الجمعة وإنتاج الغاز الطبيعي 13 في المائة بسبب تداعيات الإعصار مايكل.

وأضاف المكتب، نقلاً عن تقارير من 27 شركة، أن التخفيضات تمثل 550313 برميلاً يومياً من إنتاج النفط و334 مليون قدم مكعبة يوميا من إنتاج الغاز الطبيعي.

يأتي هذا في الوقت الذي ارتفع فيه عدد الحفارات النفطية النشطة في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، للمرة الأولى في أربعة أسابيع مع هبوط أسعار الخام إلى أدنى مستوياتها في نحو ثلاثة أسابيع.
وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة يوم الجمعة في تقريرها الأسبوعي الذي يحظى بمتابعة وثيقة، إن شركات الحفر أضافت ثمانية حفارات في الأسبوع المنتهي في 12 أكتوبر (تشرين الأول) ليصل العدد الإجمالي إلى 866. وهذه أكبر زيادة أسبوعية منذ منتصف أغسطس (آب).

وعدد الحفارات النشطة في أميركا، وهو مؤشر أولي للإنتاج مستقبلا، مرتفع عن مستواه قبل عام عندما بلغ 743 مع قيام شركات الطاقة بزيادة الإنتاج للاستفادة من الأسعار التي ارتفعت في 2018 بالمقارنة مع مستواها في عام 2017.

لكن منذ يونيو (حزيران)، استقر عدد حفارات النفط عند نحو 860 في الوقت الذي زادت فيه شركات الحفر في غرب تكساس، والتي قادت ثورة النفط الصخري في حوض برميان، الإنتاج بما يفوق قدرة المنطقة على نقل المزيد من الخام إلى خارج المنطقة عبر خطوط الأنابيب. وبرميان هو أكبر حقل نفط صخري في الولايات المتحدة.

واستقرت أسعار النفط يوم الجمعة، آخر تعاملات الأسبوع، حاذية حذو ارتفاع طفيف في أسواق الأسهم، بعد أن هبطت في وقت سابق من الجلسة بفعل توقعات ضعيفة لنمو الطلب على الخام. وتعافت أسواق الأسهم حول العالم أيضا بعد موجة مبيعات استمرت عدة أيام لكنها سجلت أكبر خسائرها الأسبوعية في أشهر، بينما صعدت عوائد سندات الخزانة الأميركية واحتفظ الدولار بمكاسبه.

ودفع هذا التحرك عقود النفط للارتفاع قليلا في أواخر جلسة التداول بعد أن تعرضت لضغوط من توقعات متشائمة بشأن الطلب.

وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري إن أسواق النفط يبدو أنها «تتلقى إمدادات كافية الآن» بعد زيادة كبيرة في الإنتاج في الأشهر الستة الماضية، وقلصت توقعها لنمو الطلب العالمي على الخام للعام الحالي والعام القادم.

وقالت الوكالة التي تقدم المشورة للدول الصناعية بشأن سياسة الطاقة: «هذا يرجع إلى ضعف الآفاق الاقتصادية العالمية والمخاوف التجارية وارتفاع أسعار النفط».

وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة التداول مرتفعة17 سنتا لتبلغ عند التسوية 80.43 دولار للبرميل بعد أن منيت بخسائر بلغت 3.4 في المائة يوم الخميس.

وأغلقت عقود الخام الأميركي مرتفعة 37 سنتا إلى 71.34 دولار للبرميل. وسجل الخامان القياسيان أول هبوط أسبوعي في خمسة أسابيع.