اجتمع ممثلون من المكسيك وكندا والولايات المتحدة من أجل بدء الجولة الثانية من مفاوضات مراجعة اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية "نافتا"، التي تم إبرامها عام 1994.

وذكرت مصادر مقربة من المحادثات أنه من المتوقع أن يتطرق الاجتماع المغلق، الذي سيجري في فندق الحياة ريجينسي بمدينة مكسيكو سيتي، إلى قضايا مثل قواعد المنشأ وفتح الأسواق والبيئة والتجارة الالكترونية والشفافية والفساد من بين أمور أخرى.

وقال سلفادور بيهار لافال، نائب كبير المفاوضين في المكسيك، للصحفيين إنه لا يستطيع أن يحدد المدة التي ستستغرقها المفاوضات.

وأفادت مصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه بالتوازي مع الاجتماع المغلق، سيجتمع وزير الاقتصاد المكسيكي ايلديفونسو غواجاردو مع الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر ووزيرة الشؤون الخارجية الكندية كريستيا فريلاند من أجل إصدار بيان مشترك.

وتعلق المكسيك الكثير من الآمال على المحادثات، إذ يعمل العديد من قادة الأعمال والقطاعات الإنتاجية المختلفة فيها كمستشارين لفريق التفاوض الحكومي.

وقال خوان بابلو كاستانون، رئيس المجلس التنسيقي للأعمال ، إن "القطاع الخاص متحد ومنظم، وهو ما يتيح لنا مناقشة أي موضوع مع فريق التفاوض بشكل فعال ويسمح للمكسيك بالتصرف كدولة بحزم وبسرعة".

ومن المتوقع أن تستمر المفاوضات حتى نهاية هذا العام على الأقل على الرغم من أن هناك دائما احتمالات بأن تقوم الولايات المتحدة بالانسحاب من المحادثات إذا شعرت بأنها لا تحصل على ما تريد.

وأصر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إعادة التفاوض حول الاتفاقية، مدعيا أنها تفيد بشكل غير عادل المكسيك وذلك على حساب الصناعات والوظائف الأمريكية.