بورصة الدار البيضاء

تمكنت كبريات الشركات المغربية التي تتوفر على فروع في باقي الدول الإفريقية من تحقيق نتائج مالية مشجعة نتيجة المساهمة الكبيرة لأداء فروعها بدول جنوب الصحراء الكبرى وتونس ومصر في حصيلتها الإجمالية نصف السنوية.

وتربعت شركة اتصالات المغرب، إلى جانب كل من التجاري وفا بنك والبنك الشعبي والبنك المغربي الإفريقي للتجارة الخارجية، على رأس لائحة الشركات التي حققت فروعها الإفريقية نتائج إيجابية استثنائية.

واستطاعت اتصالات المغرب مواصلة حصد مزيد من الأرباح في بورصة الدار البيضاء، بفضل النتائج المرضية التي تحققها في أسواقها بباقي الدول الإفريقية التي تتوفر فيها على فروع.

ووفق عبد السلام أحيزون، الرئيس التنفيذي لمجموعة اتصالات المغرب، فإن الفروع الإفريقية لـ"ماروك تيليكوم" تشكل 61 في المائة من قاعدة الزبناء، و44 في المائة من الإيرادات، و37 في المائة من الأرباح، قبل احتساب الفوائد والضريبة والاستهلاك والإطفاءات المعروفة بـ"EBITDA" للمجموعة.

وشرعت شركة "MOOV"، التي تم ضمها حديثا إلى المجموعة، في تحقيق نتائج صافية إيجابية، وهو أمر استثنائي ويدل على الخبرة والحنكة في تدبير شركة اتصالات المغرب على الصعيد الدولي.

الأمر نفسه بالنسبة للتجاري وفا بنك، البنك الذي استطاع خلال النصف الأول من السنة الجارية تحقيق نتائج إيجابية عبر فروعه الإفريقية، إذ تؤكد المؤشرات المالية المتوفرة تحقيقه نتائج جد إيجابية على صعيد الحصيلة المالية لفروعه في دول جنوب الصحراء ومصر، على غرار باقي المصارف المغربية التي تتوفر على فروع في القارة السمراء، والمتمثلة في البنك المغربي الإفريقي للتجارة الخارجية والبنك الشعبي.

ولا يخفي المسؤولون بهذه المصارف الثلاثة نيتهم مواصلة توسيع استثماراتهم في هذه الدول التي تتوفر على إمكانيات اقتصادية هائلة، تتيح للبنوك المغربية مواكبة هذه الاقتصاديات وتحقيق أهدافها التنموية، وهو ما ينعكس إيجابا على أدائها المالي على الصعيد المركزي في العاصمة الاقتصادية للمغرب.

يشار إلى أن آخر الدراسات الصادرة عن معهد "مونتان" الفرنسي تؤكد أن المغرب يحتل صدارة الدول المستثمرة في البلدان الإفريقية، مؤكدا أنه يتوفر على أجندة وخريطة طريقة لاختراق الأسواق الاقتصادية في دول جنوب الصحراء من خلال الاعتماد على "دبلوماسية اقتصادية هجومية"، على أعلى مستوى للدولة.