برلين - اليمن اليوم
يعمل خبراء شركة فولكسفاغن الألمانية للسيارات على مشروع لتخفيض أسعار السيارات الكهربائية على نحو غير مسبوق. وهي خطوة مهمة لتسويق هذا النوع من السيارات المتطورة تكنولوجيا خلال الأعوام القليلة المقبلة.
ويتمحور هذا المشروع حول بيع سيارات فولكسفاغن الكهربائية بأسعار أقل من عشرين ألف يورو. ما يخول لهذه الشركة الألمانية حماية آلاف الوظائف في ألمانيا من الشطب. ويدعى هذا المشروع «إم إي بي إينتري» ويرمي إلى إنتاج ما يزيد على 200 ألف سيارة كهربائية خلال السنوات القادمة.
وتقول ليزا آيشنبرغر، خبيرة تجارة العربات الألمانية - السويسرية، إن شركة فولكسفاغن تسعى بمشروعها هذا إلى تسريع إنتاج وبيع سياراتها الكهربائية نظرا إلى أن عدة مدن أوروبية ستمنع استعمال سيارات الديزل في الأعوام القليلة القادمة. وعلى صعيد ألمانيا تحتضن صناعة السيارات ما لا يقل عن 436 ألف موظف. وتواجه شركة فولكسفاغن المشكلة نفسها التي تواجهها شركات أخرى، وهي كيفية إقناع المستهلكين بشراء السيارات الكهربائية في ظل ارتفاع تكلفتها الحالية. علاوة على ذلك فهناك مشكلات عدة عالقة تتعلق بوسائل إعادة شحن السيارات الكهربائية. وتختم الخبيرة آيشنبرغر القول إن فولكسفاغن في حاجة لإنتاج السيارات الكهربائية المعروفة دوليا باسم «إي فاو» أي «إلكتريك فيهيكل»، بأسعار لا تتجاوز نظيرتها من السيارات الديزل أو حتى أقل بقليل.
هذا لا ينفي أن أنواعا من السيارات الكهربائية ستكون مخصصة أيضا للطبقات الاجتماعية الغنية.
ومن المتوقع أن تطرح في البداية السيارات الكهربائية بأسعار مقبولة لإقناع مئات آلاف المستهلكين، في ألمانيا على الأقل، بالإقبال على شراء الدفعة الأولى منها. وبعد ذلك تتم مراجعة تسعير هذه السيارات.
من جانبه، يشير لارس مالمشتروم، من شركة فولكسفاغن بمدينة فولسبرغ، إلى أن إدارة الشركة تدرس إمكانية تسويق نوع من السيارات الكهربائية المزودة ببطارية ذات مردود طاقوي أقل مقارنة مع أنواع أخرى. للاعتماد عليها في التنقل داخل المدن الذي لا يستلزم قطع مسافات طويلة. هكذا سيتم بيع السيارات الكهربائية اعتمادا على قوة بطاريتها كي يتم تصنيفها إلى فئتين. تتمثل الفئة الأولى في سيارات كهربائية قادرة على قطع مسافات طويلة ويجري إعادة شحنها عن طريق محطات مخصصة وموزعة على شبكة الطرق السريعة ويصل سعرها ما بين 18 إلى 19 ألف يورو. أما الفئة الثانية فهي عبارة عن سيارات ببطاريات محدودة مخصصة للسير داخل المدن.
ويؤكد مالمشتروم أن الشركة ستسوق أول دفعة من سيارتها الكهربائية في عام 2020 على الأرجح سيُطلق عليها اسم «آي دي نيو». وستحرص على تزويد المشترين المحتملين بجميع الخصائص التقنية لكل نوع من سياراتها الكهربائية على حدة. فلكل سيارة منها استعمال مهني أو عائلي خاص. بالطبع ستكون كل سيارة مجهزة ببطارية تضمن لها استقلالية تحرك أدناها 300 كيلومتر وأقصاها ما يزيد على 500 كيلومتر. ولدى بعض أنواع السيارات المخصصة للطبقات الاستهلاكية الثرية استقلالية تحرك تصل إلى 750 كيلومترا.