القاهرة - سهام أحمد
استقر اليورو بالسوق الأوروبية يوم الخميس مقابل سلة من العملات العالمية، ضمن نطاق محدود من التعاملات مقابل الدولار الأميركي، وسط تقييم المستثمرين فرص تعمق اختلاف السياسات النقدية بين أوروبا والولايات المتحدة، خاصة بعدما أظهر محضر المركزي الأميركي انقساما بين أعضاء البنك حول مسار رفع أسعار الفائدة الأميركية، في المقابل يترقب المستثمرين في وقت لاحق اليوم محضر الاجتماع الأخير لبنك أوروبا المركزي، بحثا عن دلائل جديدة تخص تشديد السياسة النقدية الأوروبية، بخاصة بعد التصريحات الأخيرة لماريو دراغي محافظ البنك حول وجود مجال لخفض برنامج شراء السندات المحفز للاقتصاد الأوروبي.
يتداول زوج اليورو مقابل الدولار الأميركي حول مستوى 1.1350 من سعر الافتتاح 1.1350 بعد تسجيله أعلى سعر 1.1357، وأدنى سعر 1.1299. وأنهى اليورو تعاملات الأمس مرتفعا بأقل من 0.1 بالمائة مقابل الدولار الأميركي، في أول مكسب خلال أربعة أيام، مع تراجع العملة الأميركية بعد صدور محضر الاجتماع الأخير للاحتياطي الاتحادي "المركزي الأميركي" .
أظهر المحضر انقساما بين أعضاء البنك بشأن موعد خفض الموزانة العمومية للبنك، ورفع أسعار الفائدة مجددا، في ظل ضعف مستويات التضخم في البلاد. ومن أجل إعادة تقييم اختلاف مسار السياسات النقدية بين أوروبا والولايات المتحدة، يترقب المستثمرين في وقت لاحق اليوم صدور محضر الاجتماع الأخير لبنك أوروبا المركزي والذي عقد أيام 7-8 حزيران/يونيو، بحثا عن دلائل جديدة تخص تشديد السياسة النقدية الأوروبية، بخاصة بعد التصريحات الأخير لمحافظ البنك ماريو دراغي. وقال دراغي إنه يرى مجالا لتقليص التحفيز النقدي في منطقة اليورو مرة أخرى، بهدف السيطرة على الضغوط التضخمية المتزايدة، وسط التحسن المستمر للأنشطة الاقتصادية في المنطقة الموحدة.