الجنيه الإسترليني

تراجع الجنيه الإسترليني في السوق الأوروبية، الأربعاء، مقابل معظم العملات الرئيسية والثانوية، موسعًا خسائرها لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأميركي، حيث تبدأ الأربعاء الحكومة البريطانية بقيادة تيريزا ماي مفوضات الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، والتي من المتوقع أن تستمر لمدة عامين على حسب المادة 50 من معاهدة لشبونة، وصوت البرلمان الاسكتلندي لصالح إجراء استفتاء للاستقلال عن المملكة المتحدة البريطانية، وواصل مؤشر الدولار صعوده لليوم الثاني على التوالي، بعد بيانات قوية عن مستويات الثقة بالاقتصاد الأميركي، بالإضافة إلى تصريحات بعض أعضاء الاحتياطي الاتحادي حول رفع أسعار الفائدة لأكثر من مرة خلال العام الحالي.
 
الجنيه الإسترليني
فقد الجنيه الإسترليني، الثلاثاء، نسبة 0.9 بالمئة مقابل الدولار الأميركي، بأكبر خسارة يومية منذ 2 شباط / فبراير، بفعل عمليات تصحيح وجني أرباح، بعدما سجل الجنيه في اليوم السابق أعلى مستوى في ثمانية أسابيع 1.2615 دولارًا، بالتزامن مع تعافي مستويات الدولار الأميركي مقابل معظم العملات الرئيسية. 

ويتداول زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي بحلول الساعة 08:55 بتوقيت غرينتش حول مستوى 1.2405، من سعر الافتتاح 1.2446 بعد تسجيل أعلى سعر 1.2460 وأدنى سعر 1.2375، ووسع الجنيه الإسترليني خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأميركي، مسجلاً أدنى مستوى فى أسبوع 1.2375 دولارًا، حيث تبدأ الأربعاء المفاوضات الرسمية لانفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي وفقًا للمادة 50 من معاهدة لشبونة، حيث تمنح المادة عامين من مفوضات حول انسحاب عضوية أي بلد من الاتحاد الأوروبي سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا. 

تبدأ المفوضات رسميا مع إرسال رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي خطاب إلى الاتحاد الأوروبي تعلن خلاله انسحاب بلادها من عضوية الاتحاد الأوروبي، وفى هذا الإطار صوت الثلاثاء، البرلمان الاسكتلندي لصالح إجراء استفتاء ثاني للاستقلال عن المملكة المتحدة البريطانية، ومنح الضوء الأخضر لرئيسة الوزراء نيكولا ستروغن ، للتقدم بطلب رسمي من الحكومة البريطانية لتنظيم استفتاء الاستقلال عن بريطانيا، وكانت نيكولا قد أعلنت فى 13 آذار / مارس الجاري أنها تريد تنظيم استفتاء جديد حول الاستقلال فى نهاية 2018 أو مطلع 2019، وأكدت أن انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي سوف يؤدى إلى إلغاء "عشرات الآلاف من الوظائف" فى اسكتلندا.
 
الدولار الأميركي
أنهي مؤشر الدولار تعاملات، الثلاثاء، مرتفعًا بنسبة 0.5 في المئة، فى أول مكسب خلال ثلاثة أيام، وبأكبر مكسب يومي منذ 7 شباط / فبراير الماضي، بفعل عمليات الارتداد من أدنى مستوى في أربعة أشهر 98.66 نقطة المسجل في اليوم السابق، وبعد بيانات قوية عن مستويات الثقة بالاقتصاد الأميركي خلال الشهر الجاري.

وسجل مؤشر CB لقياس ثقة المستهلكين فى الولايات المتحدة مستوي 125.6 نقطة في آذار / مارس، بأعلى وتيرة منذ كانون الأول / ديسمبر 2000، لتتجاوز التوقعات التي أشارت إلى مستوي 113.9 نقطة ،وعدلت قراءة شباط / فبراير بالزيادة إلى 116.1 نقطة من 114.8 نقطة، يتداول مؤشر الدولار حول مستوي 99.70 نقطة من مستوي الافتتاح 99.54 نقطة وسجل أعلى مستوي 99.77 نقطة وأدنى مستوي 99.49 نقطة.

واصل مؤشر الدولار صعوده لليوم الثاني على التوالي، مع استمرار تحسن عمليات شراء العملة الأميركية مقابل معظم العملات ،خاصة بعد بيانات الثقة بالاقتصاد الأميركي ، بالإضافة إلى تصريحات بعض أعضاء مجلس الاحتياطي الاتحادي حول رفع أسعار الفائدة الأميركية لأكثر من مرة خلال العام الحالي، وينتظر الاقتصاد الأميركي في وقت لاحق اليوم بيانًا مهمًا عن قطاع الإسكان مع صدور مبيعات المنازل المعلقة المتوقع ارتفاع بنسبة 2.3% فى شباط / فبراير، وسجلت المبيعات انخفاضًا بنسبة 2.8% فى كانون الثاني / يناير.