الرئيس السوداني عُمر البشير

أعلن الرئيس السوداني عُمر البشير، الأربعاء في كلمته في القمة العربية في الأردن، استعداد السودان لاستقبال الاستثمارات العربية في المجال الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي العربي، خاصة بعد رفع العقوبات الأميركية عن الخرطوم في يناير/كانون ثان الماضي، وكان الرئيس البشير قد أعلن في القمة العربية الاقتصادية الاجتماعية، في الرياض في يناير/كانون ثان 2013 عن مبادرة للأمن الغذائي استجابة لمبادرة العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز بأن يوفر السودان أراضٍ زراعية متميزة على أن تمول الصناديق العربية استثمارات تغطي احتياجات العالم العربي.

وقال البشير في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة العربية في الأردن "إن السودان يمثل أحد ركائز الأمن العربي الغذائي ونتطلع لاستقبال مزيد من الاستثمارات العربية سيما بعد رفع العقوبات الأميركية عن البلاد، ونأمل بجهد الجامعة العربية والرؤساء العرب في استكمال رفع العقوبات الأميركية ورفع أسم السودان نهائياً من قائمة الدول الراعية للأرهاب، وكذلك إعفائه من الديون".

ويعدّ السودان أحد أهم بلدان العالم التي تتوافر فيه المياه والأراضي الزراعية الصالحة للزراعة بما يقارب ثلث إجمالي مساحته البالغة 1,886,068 كيلومتر مربع، "728,215 ميل مربع"، وتقدر مساحة الأراضي الصالحة للزراعة بنحو 41.8 مليون فدان منها حوالي 4.7 مليون فدان أراضي مروية على ضفاف الأنهار في شمال البلاد، وأشار البشير إلى دور السودان في مكافحة الإرهاب، وقال إن ظاهرة الأرهاب تؤرق العالم وتستهدف العالم العربي ودعا إلى الوحدة العربية لمكافحتها، والتعاون مع المجتمع الدولي لدرء مخاطر الإرهاب التي تستهدف البشرية جمعاء، وأدان ما تتعرض له دولة البحرين من مخطط ارهابي يستهدف شعبها وأرضها.

وأعرب عن تطلع السودان لمشاركة الدول العربية في مؤتمر إعمار السودان، ودعمها لجهود الجامعة العربية في إنفاذه، قائلا "نتطلع لدعمكم للمشاركة في المؤتمر المقرر في نهاية العام الحالي"، وتقدم البشير بمقترح للقمة العربية لتتبناه بعقد قمة عربية ثقافية، لدعم الوحدة بين شعوب المنطقة ولمحاربة الأرهاب، داعياً لتعزيز التعاون العربي في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية، وزاد "على القمة العربية أن تخرج بقرارات توحد الكلمة والصف لإنهاء الأزمات التي تضرب دول المنطقة العربية".

وشدّد على أن الأمة العربية إذا توحدت، تصبح قوة لا يستهان بها سياسياً وعسكرياً وإقتصادياً، مبينًا أن ذلك يتطلب الوعي للخروج بالأزمات التي تحيط بها، تحقيقا للأهداف السامية والتضامن العربي وإعادة للحقوق المسلوبة، وجدد البشير وقوف السودان مع حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة عاصمتها القدس، مؤكدًا أنه لا تراجع عن حل الدولتين، كما أشار إلى دعم السودان لحكومة الوفاق الليبي، حاثا الأطراف الليبية إلى اللجوء إلى الحوار لحل أزمة بلادهم، وشدّد على دعم السودان للحوار في سورية وصولاً لحل الأزمة السورية وعودة الاستقرار والأمن ووضع حد لمعاناة السوريين، كما أكد على موقف السودان الثابت والداعم للشرعية في اليمن.