عدن - صالح المنصوب
أكدت مصادر سياسية يمنية مطلعة، أنّ محافظ البنك المركزي في العاصمة المؤقتة عدن، الدكتور منصر القعيطي، سيصل إليها الإثنين قادمًا من الرياض.
وقالت المصادر إن “القعيطي سيشرف على معالجة تدهور العملة المحلية وتفعيل السياسات النقدية الضرورية للحد من هذا التدهور الحاد في الريال اليمني الذي وصل إلى أدنى مستوياته خلال الأشهر الماضية”. وجاءت عودة القعيطي عقب وصول دفعة جديدة من العملة المحلية المطبوعة بالخارج، فضلًا عن ملياري دولار تعهدت السعودية بإيداعها في البنك المركزي لإنعاش الريال اليمني.
وكان نائب وزير المالية اليمني، منصور البطاني، كشف في وقت سابق، أن فريقًا من المختصين من وزارة المالية اليمنية والبنك المركزي ومتخصصين أخرين شرعوا فعلًا في طرح معالجات ومقترحات للحد من تدهور الريال، تتلاءم مع السياسة النقدية وأدوات السياسة النقدية التي يتبناها البنك المركزي.
وقال البطاني إن “تلك الإجراءات سترفع حصيلة الإيرادات وترشد الإنفاق وتيسر عملية الاستيراد للسلع والخدمات فضلًا عن رفع نسب الفائدة لسحب السيولة الكبيرة الموجودة لدى الصرافين والبنوك وإعادة الخصم واستخدام أدوات السوق المفتوحة مثل رفع احتياطي البنوك التجارية وغيرها من الأدوات”.
وكانت وسائل إعلام محلية ذكرت السبت الماضي، أن القعيطي رفض طباعة المزيد من الأموال الحكومية دون وجود غطاء نقدي لها، مشيرة إلى خلاف نشب بين محافظ البنك المركزي والحكومة بسبب تلك الأموال التي تصل عدن تباعًا وعدم منحه الصلاحيات الكاملة لتنفيذ معالجات جذرية لإنعاش الريال.
وتراجع سعر الريال اليمني بشكل مخيف خلال الأسابيع الماضية حتى وصل سعر صرفه إلى 440 ريالًا مقابل الدولار الواحد، أي ضعف قيمته السابقة التي بقي مستقرًا عليها لسنوات ما قبل الحرب التي تشهدها البلاد.