الأونكتاد

اعتبرت منظمة الأمم المتحدة للتنمية والتجارة /الأونكتاد / دولة الإمارات العربية المتحدة الأكثر محافظة - عبر مينائها في دبي - على أعلى مؤشر توصيل للشحن البحري في منطقتها دون الإقليمية.

وحذرت من انخفاض إمكانية ربط اقتصادات الدول الأصغر والأضعف بالنقل البحري.. ما يقوض من فرصها في الوصول إلى الأسواق العالمية.

جاء ذلك في تقرير صادر المنظمة استعرض حالة النقل البحري لعام 2017 وأشار إلى أن لدى بلدان الاقتصادات الأصغر طرق نقل بحري أقل وذات تكلفة أعلى وغير موثوق بها بما يجعلها من بين أكثر البلدان تضررا في هذا المجال.

ونصح التقرير هذه الاقتصادات بتحديث موانئها وأنظمة الملاحة الساحلية بها وإصلاح الجمارك وغير ذلك من إجراءات الاستيراد والتصدير من أجل تحسين فرص منافستها الاقتصادية.

وأشار إلى أن أبحاث " الأونكتاد " تشير إلى إمكانية تحسن عمليات التخطيط والتنبؤات بشكل كبير إذا ما أدرجت بيانات شبكات النقل البحري في العمليات السياسية ذات الصلة مثل التفاوض بشأن الصفقات التجارية وخطط تطوير البنية الأساسية للنقل.

وأكد موخيسا كيتوي أمين عام الأونكتاد أن من شأن السياسات المصممة بطريقة جيدة السماح لخطوط الشحن الدولية بأن تخدم في طريقها أيضا خطوط التجارة الداخلية أو الدولية وأيضا في مجال تعزيز القدرة التنافسية للموانئ البحرية في بلد ما ووصول المستوردين والمصدرين إلى خدمات الشحن الدولية.

وشدد على ضرورة ربط خدمات الشحن البحري الوطنية والإقليمية والعابرة للحدود معا إلى أقصى حد ممكن.. مشيرا إلى أنه ينبغي ألا تقتصر المنافسة بين الموانئ الوطنية على الداخل بل على موانئ البلدان المجاورة أيضا.

وبحسب التقرير.. فإن تحسين الربط البحري يعتمد أيضا على النقل البري والترع المائية الداخلية والبنية التحتية للسكك الحديدية وأنظمة المرور التي تعتبر كلها أدوات هامة لتعزيز المنافسة بين الموانئ.

ولفت إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة حافظت عبر مينائها الرئيسي في دبي.. على أعلى مؤشر توصيل للشحن البحري في هذه المنطقة دون الإقليمية .. معتبرا أيضا أن النقاط الرئيسية لشبكة الشحن العالمية هي مدينة مالاكا ماليزيا وبنما ومضيق جبل طارق وقناة السويس.

ونوه إلى أنه بينما تتركز معظم حركة المرور في نصف الكرة الشمالي..

إلا أن مناطق مثل موريشيوس وجنوب أفريقيا وسانتوس والبرازيل تمثل استثناءات في النصف الجنوبي.

وأدرج مصر والمغرب وجنوب أفريقيا كأكثر البلدان في القارة الأفريقية ارتباطا بشبكة النقل البحري .. لاستفادتها من موقعها الجغرافي في زوايا القارة.. معتبرا كذلك الصين بأنها تمثل أعلى مؤشر ربط للشحن البحري في منطقة شرق آسيا وتمثل موانئها مواقع التحميل الرئيسية في العالم.