شرطة تونسية

كشفت مصادر أمنية تونسية أن تونس تستعد لاستلام عشرات الإرهابيين من السلطات الليبية بعد إلقاء القبض عليهم من بين 400 متطرف من الجزائر والمغرب ومصر، وبينهم نحو 100 من تونس.

وتعمل وزارات الداخلية والعدل والخارجية بتونس بشكل حثيث على تسلم العناصر الإرهابية بالتعاون مع الحكومة الليبية
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الصادرة اليوم الجمعة (22 أبريل/نيسان 2016) عن المصادر الأمنية، التي لم يتم تسميتها، قولها إن من المنتظر إرسال العناصر الإرهابية في سرية تامة إلى تونس، ومن المتوقع إعادة محاكمتهم والتعرف الدقيق على القضايا المتطرفةالتي نفذوها في ليبيا المجاورة وذلك قبل إعادة توزيعهم على الوحدات السجنية.

ومن المنتظر توزيعهم على ستة سجون قالت وزارة العدل التونسية إنها وزعت عليها السجناء المتهمين في قضايا إرهابية. وتتأهب تونس لتوزيعهم على السجون التونسية في ظل تخوفات متزايدة على مستوى استيعابهم في السجون التونسية وتوجس وريبة من إمكانية تأثيرهم على بقية السجناء واستقطابهم لصالح التنظيمات المتطرفةالتي لديها قوة تأثير على الشباب التونسي. وأشارت المصادر الأمنية ذاتها إلى أن معظم العناصر الإرهابية التي ستتسلمهم تونس قد شاركوا في عمليات إرهابية سابقة نتج عنها القتل والدمار.

وتشير تقارير أمنية أمريكية إلى وجود نحو 1500 متطرف تونسي ضمن تنظيم "داعش" في مدينة سرت الليبية. وتوجد في السجون التونسية أعداد هامة من السجناء المتهمين في قضايا إرهابية، وقدرتها الإدارة العامة للسجون والإصلاح بنحو ألفي عنصر متطرف.

وسبق لتونس أن تعاملت مع الجهات الليبية في ملف المعتقلين المتهمين بالإرهاب، ففي شهر آب/ أغسطس الماضي سلمت جهات ليبية رسمية ثمانية تونسيين مطلوبين للعدالة التونسية ومشتبه في انتمائهم لتنظيمات متطرفة . وخلال شهر شباط/ فبراير الماضي تسلمت تونس أربعة إرهابيين آخرين من السلطات الليبية إثر إلقاء القبض عليهم متسللين إلى مدينة زوارة الليبية، وأشارت إلى أنهم كانوا متجهين إلى مدينة صبراتة للالتحاق بتنظيم "داعش"، ثم التوجه في مرحلة لاحقة نحو مدينة سرت معقل هذا التنظيم الإرهابي.

ويسافر التونسيون بأعداد متزايدة إلى ليبيا وسوريا والعراق حيث يقاتل أغلبهم في صفوف تنظيم "داعش" وبدرجة أقل ضمن صفوف جبهة النصرة وكتائب إسلامية أخرى.وقال تقرير نشره خبراء من الأمم المتحدة في تموز/يوليو الماضي إن عددهم يفوق خمسة آلاف. يذكر ان تونس تعرضت لثلاثة هجمات ارهابية في العام الماضي ولهجوم في مطلع شهر اذار/مارس الماضي تسببت في انهيار قطاعها السياحي الذي يعد أحد مصادرها الرئيسية للدخل.

نقلا عن واس