تونس _ اليمن اليوم
أعلنت رئيسة كتلة "آفاق تونس"، ريم محجوب، في تصريح إعلامي، عن "إمكانية ميلاد جبهة برلمانية جديدة، تضم نواب كتل "آفاق" و"نداء تونس" و"الحرة" و"الاتحاد الوطني الحر" و"المبادرة" ومجموعة من النواب المستقيلين"، وقالت محجوب إن هذا المسعى "يهدف إلى إعادة التوازن داخل مجلس نواب الشعب".
ويأتي هذا الإعلان في سياق تحركات سياسية مكثفة، خارج وداخل البرلمان، هدفها المعلن صراحة لا خفية هو إيقاف "تغول" كتلة "النهضة"، في البرلمان التي أصبحت الكتلة الأولى، بعد تفكك كتلة "نداء تونس". والتي تزامنت مع بروز "نوايا".
الإسلاميين في الهيمنة على البرلمان، من خلال التلويح بإمكانية تغيير رئيسه محمد الناصر، إضافة إلى تحكم الكتلة التي يرأسها أحد أبرز قيادات الحركة، نورالدين البحيري، في أشغال البرلمان سواء داخل اللجان أو في الجلسات العامة.
على أن التلويح بإحداث كتلة برلمانية جديدة، يتجاوز مجرد تغيير موازين القوة، داخل البرلمان إلى تغييرها في المشهد السياسي برمته، فميلاد كتلة كبيرة يعني استعادة المبادرة داخل البرلمان، ثم هو مقدمة يتوقع أن تحمل نتائجها إلى أن تطال تركيبة الحكومة الحالية أو حتى تغييرها.
إن استعادة الأغلبية البرلمانية من قبل الأحزاب الديمقراطية تعني سياسيا إعلانا عن ميلاد جبهة سياسية موحدة ضد الإسلاميين. ما يرشحها لاحقا لتكون مقدمة لإنهاء "التوافق السياسي" الحالي الذي فرضته نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، والتي بموجبها استمر تواجد الإسلاميين في الحكم.
هذا ونفت رئيسة كتلة "آفاق"، كون المبادرة الجديدة، تهدف إلى عزل "النهضة"، برغم أنها أقرت بأنه سيكون لها تأثير على "إعادة تشكل الائتلاف الحكومي في مرحلة لاحقة".
نقلا عن أ.ش.أ