المهدية - اليمن اليوم
نزل مجالدو روما وقياصرتها وفنانونها، الأحد ضيوفا من جديد على أهالي الجم ليؤثثوا لوحات من الفنون ويستذكروا أمجادا أسرت قلوب وعقول الجماهير التي واكبت بأعداد وفيرة اختتام الدورة الثانية من مهرجان "الأيام الرومانية بالجم" في تونس.
وازدانت ساحة المسرح بتلوينات من الرقصات أمنتها طالبات من المهدية تلتها عروض أزياء رومانية لتقرع الطبول فاسحة المجال أمام المجالدين الذين تسلحوا بالرماح والسيوف ودروع الجلد وكأنك تراقب العصر الذهبي لروما، التي مرت من هنا.
واشرأبت أعناق الأطفال وآذانهم، من مدارج المسرح الأثري، لتسمع وترى تاريخ روما وبريق حضارتها وتنوع فنونها وعاداتها وتقاليدها خاصة أيام الفرح والزفاف إلى جانب الأطباق المختلفة لأكلات لا زال المطبخ التونسي يستحضرها.
"هي مبادرة احتاجت إلى كثير من البحث في تاريخ الحقبة الرومانية وتجربة من شأنها أن تساهم في التنمية السياحية والثقافية لمدينة الجم وتشجع على مزيد تثمين تاريخ تونس والاستثمار في حضارتها الممتدة"، وفق ما أكده وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين خلال حفل الاختتام.
وأضاف الوزير، الذي كان مرفوقا برئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر، أن "فكرة المهرجان سيكون لها انعكاسات وآثار جيدة على المستوى الثقافي والاقتصادي للجهة إذا ما تم دعمها".
وأوضح رئيس البرلمان، من جهته، أن "التظاهرة تزكي التنوع الثقافي في مدينة الجم إذ تنضاف لمهرجان الموسيقى السنفونية وتثري عمليات الاستلهام من التاريخ والحضارة التونسية للدفع بالقطاع الثقافي إلى الأمام".
وشدد الناصر على "ضرورة أن يؤمن الشعب التونسي بإمكانياته وقدراته ويستعيد الثقة في ذاته ليصنع، كما عود العالم، مستقبلا ناصعا ويتجاوز الصعوبات التي تمر بها البلاد".