تونس - اليمن اليوم
قال محسن مرزوق الأمين العام لحركة مشروع تونس، إن إستقلال تونس أصبح اليوم مهدّدا على المستويين الأمني والاقتصادي، بسبب شبح الإرهاب الذي مازال يخيم على البلاد والأزمة الإقتصادية الخانقة التي تعاني منها، داعيا أنصاره الى التعبئة الشاملة والتصدي لكل ما من شأنه أن يضر بمصالح البلاد ويجرّها الى المخاطر.
وأكد مرزوق، لدى إشرافه اليوم الإثنين على إجتماع عام بمدينة القيروان، بمناسبة إحياء الذكرى 61 لعيد الاستقلال، ضرورة مواصلة الجهد للدفاع عن الراية الوطنية وحماية إستقلال البلاد ومكاسبها، لا سيما إزاء "فشل السياسة التونسية وتردّي الأوضاع الاقتصاديّة والمعيشيّـة للمواطنين، وإستفحال مظاهر الفساد على كل المستويات"، على حد تعبيره.
وإستعرض في هذا الصدد، أبرز الأسباب التي أدّت إلى تدهور المؤشرات الإقتصادية بالبلاد، على غرار ظاهرة التهريب وفوضى التوريد في غياب المراقبة الناجعة والجدية، ممّا أدى إلى بروز ما أسماه ب "المافيات الإقتصادية"، وجعل من الإقتصاد قائما على التسوّل واللّجوء إلى الإقتراض الخارجي، حسب تعبيره.
كما وجّه مرزوق إنتقادات لاذعة لحركة نداء تونس، التي قال "إنها خرجت عن مسارها" بعد فترة من تأسيسها، لتحكمها اليوم مجموعة من الأشخاص لها أهداف ومصالح شخصية ضيّقة، معتبرا أن حركة نداء تونس "تعيش اليوم فضائح سياسية أكثر خطورة من عهد الترويكا، ومرحلة من العبث السياسي القائم على المحسوبية والفساد"، وفق تقديره.
وأكّد أن حركة مشروع تونس "ستكون بالمرصاد لمقاومة هذا العبث السياسي"، ولها رغبة قوية في الإصلاح وقيادة البلاد وتغيير الواقع نحو الأفضل، داعيا كلا من الشباب والمرأة الى فرض حضورهم في الساحة السياسية، والإقتراب أكثر من مشاغل الطبقات الضعيفة.