وزيرة خارجية السويد تؤكد استعداد بلادها لدعم النهوض الاقتصادي في تونس

 أكدت وزير الخارجية بمملكة السويد، "مارغو ولشتروم"، اليوم الثلاثاء، استعداد بلادها التام لدعم تونس في مسارها لتحقيق النهوض الاقتصادي وأن تكون سندا دائما لها في انتقالها الديمقراطي.

وأفادت ولشتروم، التي تؤدي زيارة رسمية إلى تونس، في تصريح إعلامي، أن اللقاء الذي جمعها بوزير الشؤون الخارجية، خميس الجهيناوي وجلسة العمل التي تلته، كانا مناسبة لبحث وتحديد فرص الشراكة والمشاريع المشتركة التي يمكن انجازها، مشيرة إلى أن إعادة فتح سفارة السويد في تونس من شأنه أن يحث المستثمرين والمؤسسات السويدية على الانتصاب في تونس وخلق مواطن شغل.

وأضافت المسؤولة الدبلوماسية أن " إعادة تنشيط البعثة الدبلوماسية في تونس بعد 14 سنة من تعليق نشاطها، سيمكن بالتأكيد من التفكير في مشاريع شراكة على المديين المتوسط والبعيد"، مبينة أنها تطرقت أيضا، خلال حديثها مع نظيرها التونسي، إلى فرص التعاون الثنائي الممكنة في إطار الاجندة 2030 من أجل تنمية مستدامة.

من جهته صرح وزير الخارجية خميس الجهيناوين في هذا السياق، بأن مشروع التنمية المستدامة في أفق 2030 يفتح آفاقا واسعة للتعاون الثنائي مع مملكة السويد، فضلا عن التعاون الثلاثي مع عدد من البلدان الإفريقية، معلنا أنه سيتم تقديم العديد من أفكار المشاريع للسويد في هذا الإطار.

ودعا الجهيناوي بالمناسبة نظيرته السويدية إلى أن تكون مشاركة بلادها فاعلة في الندوة الدولية للاستثمار في تونس نهاية نوفمبر القادم.

وبخصوص تبادل وجهات النظر مع ولشتروم حول المسائل الاقليمية والدولية، اعتبر الجهيناوي أن انتخاب السويد كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي خلال فترة تدوم سنتين، بداية من جانفي 2017، يمثل فرصة كبيرة للمساهمة في حل الأزمة الليبية.

وأضاف أن "الجهود التي تبذلها السويد وتونس التي ستترأس الدورة 146 لجامعة الدول العربية إلى حدود مارس 2017 من شأنها أن تساهم في إيجاد الحلول لعدد من المسائل الإقليمية ومنها بالخصوص سوريا واليمن".

وكانت وزيرة الخارجية السويدية ترأست في وقت سابق من اليوم حفل إعادة فتح سفارة بلدها في تونس.