القاهرة - اليمن اليوم
تمر اليوم ذكرى ميلاد الفنان الكبير حمدي أحمد، الذي وُلد في مدينة المنشاة بمحافظة سوهاج، في صعيد مصر في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني عام 1933.
ولُقب حمدي أحمد بعمدة الممثلين، كان يمتلك قدرة كبيرة على تقمص الشخصيات التي يؤديها، وهو ما جعل صلاح أبو سيف يُغامر به في بطولة " القاهرة 30"، في الشخصية الخالدة "محجوب عبد الدايم"، التي تحولت إلى أيقونة سينمائية جسدت بكل امتياز الإنسان الانتهازي والوصولي.
وقدم حمدي أحمد، العديد من الأعمال الفنية، أشهرها "القاهرة 30"، و"الأرض"، و"أبناء الصمت"، و"فجر الإسلام"، ومسلسل "الوسية"، وكان آخر أعماله فيلم "صرخة نملة"، مع الفنان عمرو عبد الجليل.
ومرت حياة حمدي أحمد، بعدة مواقف ومحطات نرصدها لكم في التقرير التالي:
السجن بعمر السادسة عشر
سجنت قوات الاحتلال البريطاني في مصر الفنان حمدي أحمد عام 1949، لمشاركته في المظاهرات الاحتجاجية ضد الاحتلال البريطاني لمصر، وكان عمره حينها 16 عامًا.
الشجار مع الفنانة شادية واستبعاده من "ريا وسكينة"
في مسرحية "ريا وسكينة" التي لعبت بطولتها الفنانة شادية في العمل المسرحي الوحيد لها، وشاركتها البطولة الفنانة سهير البابلي، كان الفنان حمدي أحمد يؤدي بها دور الشاويش عبد العال، الدور الذي ظهر للشاشة بالفنان أحمد بدير، ووفقًا لرواية سمير خفاجي منتج المسرحية، فإنه أثناء عرض المسرحية في الكويت قام الجمهور الكويتي بالتصفيق الحاد للفنانة "شادية"، ما أوقف عرض المسرحية لدقائق مما أغضب الفنان حمدي أحمد، فقال لها "على إيه كل دا يا ست"، وهو الأمر الذي أغضب الفنانة شادية، وطلبت تغيير حمدي أحمد وإلا ستترك المسرحية، فقاموا بتغيير حمدي أحمد بالفنان أحمد بدير، ليكون بدايته الفنية على خشبة المسرح، وهو نفس الأمر الذي قالته الفنانة سهير البابلي في برنامج العاشرة مساء.
عضوية مجلس الشعب
كان حمدي أحمد إلى جانب عمله في الفن، كاتبًا سياسياً في عدد من الصحف المصرية منها جرائد "الشعب والأهالي والأحرار والميدان والخميس"، ومارس العمل السياسي، وشارك في المظاهرات، واُنتخب عضوًا عن دائرة بولاق أبو العلا في انتخابات مجلس الشعب آنذاك، وفاز بغالبية الأصوات عام 1979، وقال مبررًا تغييره في مسرحية ريا وسكينة "إنه كان يذهب لجلسات مجلس الشعب ويخشى من النوم داخل المجلس بسبب العمل في المسرح وخشي من تلقيبه بـ " النائب النائم".
الخلاف مع الرئيس السادات
قال الناقد الفني، طارق الشناوي، إن الفنان حمدي أحمد تم تضييق الخناق عليه فنياً في عهد الرئيس أنور السادات، والحكاية لها جذور، حيث كان ينوي رئيس الجمهورية تهجير أهالي بولاق أبو العلا، الأمر الذي رفضه الفنان حمدي أحمد باعتباره نائبًا لدائرة بولاق أبو العلا، فوجه الحديث للرئيس السادات، تحت قبة البرلمان، "لما حبيت تطور ميت أبو الكوم بنيت لهم ميت أبو الكوم في نفس ميت أبو الكوم، لا وديتهم تلا ولا البتانون، أنت لما عملت ميت أبو الكوم دخلت لهم مية سقعه وميه سخنة وحنفية تنزل كازوزه".
وتوفي الفنان الكبير، حمدي أحمد، 8 يناير/كانون الثاني 2016 في القاهرة، بعد تعرضه لأزمة قلبية عن عمر ناهز 82 سنة.