القاهرة - اليمن اليوم
تأّلق الفنان خليل مرسي في أدواره، وتنوّع بها، بين الجدل والخير والشر، حتى قدّم أكثر من 200 عمل بين سينما ومسرح وتليفزيون وإذاعة، ليرسم طريقه في ذاكرة مشاهدي الفن.
وكان الفنان خليل مرسي يحرص دائمًا على زيارة الأماكن المقدسة، وأدى فريضة الحج مرتين، كما أدى ما يزيد على 12 عمرة، وصرّح في إحدى الحوارات التلفزيونية "أن رؤية الحرمين هي أسعد لحظات حياته، ومن أروع الأمور التي لا يعادلها شيء آخر في الدنيا، ولم تواجهه أي صعوبات لا في العمرة ولا في الحج، لأن الله ييسر كل شيء وأعانني كثيرًا، فهو مشوار مبارك وكله خير".
وحكى أحد المواقف الغريبة في زيارته لمكة المكرمة لأداء العمرة، حيث إنه كان معتادًا عند دخول المسجد الحرام أن يحني رأسه للأسفل، وعندما يشعر أنه أمام الكعبة يرفع رأسه ويبدأ بالدعاء، ولكنه في هذه المرة لم يستطع رؤية الكعبة، حيث كان يحوطها سور خشبي فشعر بالحزن الشديد وبكى.
وقال مرسي عن هذا الموقف "انقبضت بشدة وبكيت لكن ربك سبحانه وتعالى كأنه يقول لي أنت انقبضت لأنك لم تر الكعبة، لذلك سوف أفرج عنك بدخولك حرم الكعبة من الداخل، وكانت فرصة لي أنا والفنان أحمد بدير لدخولها، حيث قابلنا شخصًا يدعى أحمد شيبة وهو من قبيلة بني شيبة الذين يحملون مفاتيح الكعبة، وهو ضابط لكن كان يرتدي ملابس مدنية، فقال لنا ائتيا قبل الفجر وأنا سوف أدخلكما، وبالفعل أدخلنا من الباب الخشبي ووجدنا أنفسنا أمام الحجر الأسعد وتسلّمنا الحجر الأسعد وقبلناه ثم صعدنا إلى الغرفة، وكانت الدموع تسيل منا بغزارة شديد".
ولد خليل مرسي، في محافظة القاهرة في 21 سبتمبر/أيلول عام 1946، وتلقى تعليمه في كلية الزراعة التي التحق معها بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرّج منه، حتى تولى رئاسة قسم المسرح في جامعة 6 أكتوبر.
يذكر أنه رسم طريقه من خلال شخصية دياب، في مسلسل الوصي، ليشق طريقه بعد ذلك في الدراما التي جعلته يدخل من خلالها إلى السينما في أدوار عديدة منها فيلم "الإمبراطور" و"مهمة في تل أبيب" و"امرأة هزت عرش مصر".