مذيع مغمور

يصر مذيع في إحدى الإذاعات الخاصة اللبنانية على منح نفسه مجموعة من الألقاب والدروع التذكارية وشهادات التقدير التي طالما قام بطباعتها وإعطائها للغير كي يتم تقديمها إليه أمام كاميرا صديقه المصور, لعله يظهر من خلال صفحته على موقع "فيسبوك" مدى اهتمام الشعب اللبناني به، مع العلم أنه يعمل في وسيلة إعلامية بالكاد يسمعها هو وحارس المبنى الذي تشغل الإذاعة أحد مكاتبه.

المذيع يريد أن يصبح الرقم الصعب في المعادلة الإذاعية اللبنانية في مواجهة خبرات وأسماء لها باع طويل في العمل الإذاعي، وهو يعتقد أن الجوائز والتكريمات والأوشحة التي طالما ظهر في الصور وهو يرتديها ممكن ان تسهل عليه الطريق، مع الإشارة إلى أنه بالكاد ينام في اليوم الواحد ساعة أو ساعتين من كثرة ملاحقته لأهل الفن في الليل، وهو لا يترك سهرة إلا ويذهب إليها من أجل لفت الانتباه، لكن من دون جدوى لأن كما هو واضح مازال حتى الآن "مكانك راوح".