القاهرة - اليمن اليوم
استطاعت سمراء النيل، صاحبة الملامح المصرية الجميلة، أن تثبت أن العمر مجرد رقم، خلال مشوارها الفني الذي تجاوز النصف قرن. وكانت الفتاة الشقية، والبنت الحبيبة، خديجة هانم في “هوانم جاردن سيتي”، وبقيت حتى آخر يوم في حياتها أيقونة حقيقية في السينما المصرية.ولدت مديحة يسري في 3 ديسمبر عام 1921، واكتشفها المخرج المصري محمد كريم الذي قدمها للمرة الأولى في دور صغير عام 1942 في فيلم “ممنوع الحب” أمام الموسيقار محمد عبد الوهاب.
البدايات
كانت بدايتها الحقيقية حين اكتشفها رائد المسرح يوسف وهبي وهي تؤدي مشهداً على أحد المسارح، فعرض عليها العمل معه في ثلاثة أفلام بشكل حصري، وهي :(ابن الحداد، فنان عظيم، أولادي). وقدم لها دور البطولة في فيلم (الفنان العظيم) الذي قدمت فيه دور “مديحة”.
اللقاء الأول مع محمد فوزي
تزوجت الفنانة مديحة يسري من الفنان محمد فوزي. كان اللقاء الأول بينهما عام 1945، من خلال فيلم “قبلة” والذي لعب بطولته الفنان محمد فوزي و الفنان أنور وجدي وشاركته التمثيل مديحة يسري.ارتبطت به بعد ذلك بعدة سنوات وتحديداً عام 1950، فشاركته البطولة في العديد من أفلامه، كما شاركت في العديد من مشروعاته الفنية، ومنها إنشاء مصنع للأسطوانات.في حوار نادر لها على التلفزيون المصري، حكت الفنانة مديحة يسري عن شخصية محمد فوزي قائلة “كان شخصية مرحة جداً لا يعرف الحزن. أما في حياته الفنية فكان شخصاً شديد الذكاء والدليل هو إنشاء أول مصنع للأسطوانات، كما كان أول فنان يصنع أفلام ملونة وكان فيلم (الحب في خطر) مع الفنانة صباح أول أفلامه”.
قصة الخلاف بينهما بسبب “قبلة”
وتحكي مديحة يسري في لقاء آخر عن خلاف حدث بينها وبين محمد فوزي بسبب “قبلة” في فيلم “إني راحلة”.“كان هناك مشهد تقبيل بيني وبين الفنان عماد حمدي في فيلم (إني راحلة). وحين قرأ محمد فوزي المشاهد انفعل على المخرج عز الدين ذو الفقار وقال له: هنخسر صداقتنا إلى الأبد. وقال لي لو القبلة تمت أنا هيكون لي تصرف آخر”.وبالفعل قام المخرج عز الدين ذو الفقار بعمل حيلة سينمائية عن طريق جذع شجرة، ووضعه بين مديحة يسري وعماد حمدي وأنهى المشهد كي تصل الرسالة للمشاهد بدون قبلة حقيقية.
خيانة ثم طلاق!
وعلى الرغم من طلاقها، ظلت سمراء النيل على علاقة صداقة بالموسيقار محمد فوزي وكانت بجانبه في فترة تأميم شركة الأسطوانات وكذلك في فترة مرضه إلى أن رحل بعد صراع شديد مع المرض.
قد يهمك ايضا