أكّد وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، أنّ مستجدات أزمة قطر ومأزقها يسلط الضوء على الدور المركزي للسعودية في محيطها الخليجي، مشيرا إلى أن الرياض تبقى هي الأساس والرقم الصعب، عصية، حليمة وحسابها عسير.

وأضاف قرقاش، في حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنّ "دور الملك سلمان الجامع بين الحزم عند الحاجة والدهاء، يبرز متى دعى الموقف والحسّ الإنساني، بتوقيت مميّز، يكسر جمود وتصلب صنعته السياسة، ويتضح جليا، أنك، عاجلا أم آجلا، ستعامل كما عاملت جيرانك، فكل بيوتنا من زجاج، سيصبر الجار لكنه لن ينسى التآمر والإساءة حين تبجحت بقرب سقوطه".

ولفت قرقاش إلى أنّ "إدارة الملك سلمان وولي عهده لأزمة قطر جمعت بين الصبر والموقف الصلب، وميّزت بين خلاف سياسي مع حكومة تآمرت على الرياض ومسؤوليات دينية وإنسانية، تبدو هشاشة الموقف حين تكابر بخطاب لا يتسق مع توجهك ومفرداته غير مفردات مواطنيك الذين يتوقون إلى محيطهم ودبلوماسيتك لا تخاطب جارك صاحب القرار، لأن المستجدات والتداعيات خطيرة، ولأن الأزمة مستمرة تهدد بالتوسع والتفاقم، دعوة جديدة وجدية إلى قطر بتغليب العقل والحكمة لأن المواجهة خاسرة".

وأكد قرقاش على "حزم وحكمة وثبات الملك سلمان مؤشر يجب أن يكون مشجعا لكل عاقل وحكيم، ننصح صادقين بأن حلّ الأزمة في الرياض والمنطقة وليس في معارك الطواحين".