دبي - سعيد المهيري
أكد الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية أن دعوة قطر لنظام إقليمي يضم إيران وتركيا في الإعلام الغربي تأتي كمشروع مضاد لاستعادة العرب لفضائهم، كما أنها تتناقض مع التوجه الأميركي تجاه طهران. وأوضح الدكتور قرقاش في سلسلة تغريدات أمس، على حسابه بموقع "تويتر" أن الفاعلية لدول المقاطعة لها الفضل في التنازلات القطرية لواشنطن في ملف تمويل الإرهاب، وأن هذه الدول ستستمر في ضغطها لتكسب تنازلات إضافية ضد التطرّف والإرهاب حتى وإن جاء الحصاد عبر عواصم أخرى.
وقال : "اللعب عَلى التناقضات وإدارتها والذي ميّز سياسة قطر أصبح أكثر صعوبة وتكلفة، فالتوازن بين دعم الإخوان وغيرهم من المتطرفين واستضافة قاعدة العديد والتنازل عن السيادة لإيران وتركيا أصبح أكثر صعوبة". وأضاف الدكتور قرقاش "وفي دعوة قطر لنظام إقليمي يضم إيران وتركيا في الإعلام الغربي إشكالية، الأولى أنها دعوة من لاعب ثانوي والثانية أنها تأتي كمشروع مضاد لاستعادة العرب لفضائهم، كما أنها تتناقض مع التوجه الأميركي تجاه طهران".
وأوضح "وفِي خضم الجمباز السياسي الفاقد للإيقاع والفاعلية لدول المقاطعة الفضل في التنازلات القطرية لواشنطن في ملف تمويل الإرهاب، وستستمر في ضغطها لتكسب تنازلات إضافية ضد التطرّف والإرهاب حتى وإن جاء الحصاد عبر عواصم أخرى".
على صعيد آخر، شدد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير في كلمة له أمس أمام معهد "إيغمونت" على هامش المؤتمر الدولي رفيع المستوى لدول الساحل على أن التغييرات الإيجابية في المملكة سوف ترفع مكانتها الإقليمية. كما أشار إلى أن السعودية في مرحلة تغيير تسمح للشباب بتحقيق أحلامهم.
وفيما يتعلق بقضية قطر، قال إن: "قطر قضية صغيرة أمام الملفات الهامة في المنطقة، وكل ما نريده أن يتركوننا وشأننا، وأن يتوقفوا عن استخدام منصاتهم الإعلامية للحض على الكراهية"، مضيفاً "لقد حرضوا حتى على الحملات الإصلاحية التي شهدتها المملكة".
وقال: "على الرغم من أن القطريين وقعوا اتفاقيات لوقف دعم الإرهاب، إلا أن ذلك لم يتم بالكامل". وأضاف: "لا بد لقطر أن تنتقل من حالة نكران إلى حالة إدراك للوضع الحالي الذي تعيشه"، مشدداً على أن الدول الأربع لا تريد سوى شيء واحد "وقف الإرهاب". إلى ذلك، قال إن دول مجلس التعاون الخليجي تواجه تحديات إقليمية كبيرة. وأضاف أن المنطقة برمتها تواجه تحديات لا سيما في سوريا والعراق، كما شدد على تعزيز العلاقات مع العراق، قائلاً: "للعراق دور مهم في العالم العربي، وندعم الجهود العراقية لإعادة الإعمار بعد الحرب ضد داعش".
أما في الملف اليمني، فأكد أنه ملف شائك، وأن الحوثيين قوضوا أكثر من مرة جهود الحل في اليمن. وقال: "قضية اليمن معقدة ولم نسع للحرب هناك" وأضاف: "فتحنا خطوط إيصال المساعدات لليمن للحد من المأساة الإنسانية". إلى ذلك، شدد على أن إيران هي الخطر الأوحد والأكبر ليس فقط في المنطقة بل العالم، قائلاً: "نرى نشاطات إيران السلبية في كامل المنطقة، ففي لبنان مثلاً هناك حزب الله الإرهابي، وفي سورية أرسلت ميليشياتها.