مؤتمر العمل البلدي الخليجي

اكد وكيل وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني الدكتور نبيل ابو الفتح أهمية استثمار أوراق العمل التي قدمها مؤتمر العمل البلدي الخليجي التاسع في الدوحة.

وأوضح ان" ما تم عرضه من اوراق عمل هي عبارة عن تجارب خليجية في العمل البلدي تشكل محطات ناجحة تسهم في تطوير العمل البلدي"

وقال ابو الفتح على هامش اختتام أعمال مؤتمر العمل البلدي يوم امس في الدوحة ان الكثير من اوراق العمل التي قدمت وهي قرابة 43 ورقة عمل تنوعت في مجالات بلدية عدة منها ما هو متعلق بالطاقة المتجددة واستثمارها ومنها ما هو متعلق بتوظيف التقنيات والتكنولجيا العلمية، وهي مجالات هامة تتحرك بصورة سريعة في ظل التطورات العلمية والعملية ومسألة توظيفها فيما يطور العمل البلدي أصبحت ضرورة لا يمكن تجاهلها". 

واوضح ان المؤتمر خرج بثمان توصيات هامة تمثلت في "تطوير معايير الخليجية بشكل موحد ومؤشرات الأداء للتنمية المستدامة في مجالات العمل البلدي المختلفة كالتخطيط العمراني وإدارة المخلفات وأنظمة النقل والمرور الواجهات المائية " 

وتابع " كما اوصى المؤتمر مراجعة الأنظمة والتشريعات التخطيطية والعمرانية في دول مجلس التعاون الخليجي وتطويرها وتحديثها بما يتوافق أهداف ومعايير التنمية المستدامة ، إضافة الى إتباع وتطبيق أفضل الممارسات المستدامة في العمل البلدي للحفاظ على الطاقة والموارد الطبيعية ".

وأدرف " كما اكدت التوصيات على وضع الأطر التشريعية والمؤسسية اللازمة لتفعيل مساهمة القطاع الخاص في العمل البلدي ، والمشاركة في تقديم الخدمات البلدية " 

وأضاف " كما ان من التوصيات الهامة التي خرج بها المؤتمر هو " توظيف وسائل التكنولوجيا المتطورة في العمل البلدي ، وترسيخ مفهوم العمل التطوعي في مجالات العمل البلدي في دول المجلس بإعتباره واجبا دينيا وأخلاقيا وإجتماعيا ووضع الأطر التشريعية والمؤسسية اللازمة لذلك " 

وقال أبو الفتح أن المؤتمر أوصى بتخصيص جائزة سنوية على مستوى الخليج للعمل البلدي تكون موجهة للإبتكارات والإبداع في مجالات التنمية المستدامة " 

كما اشاد ابو الفتح بأوراق العمل التي قدمتها مملكة البحرين في المؤتمر وقال" قدمت وزارة الأشغال وشئون البلديات أربعة اوراق عمل في المؤتمروهي تطور مفهوم العمل في البحرين بين النظرية والتطبيق ، وورقة عمل حول الحديقة البيئية وأخرى تتعلق بنظام تراخيص البناء وورقة بشأن الشراكة المجتمعية " 

من جهته قال مدير عام امانة العاصمة الشيخ محمد بن أحمد أل خليفة أن " مؤتمر العمل البلدي الخليجي التاسع من أنجح المؤتمرات على مستوى تقديم أوراق العمل حيث تركزت الأوراق حول تطبيق معايير الاستدامة في تقليل استهلاك الطاقة واستخدام وسائل الطاقة المتجددة". 

واضاف " ناقش المؤتمر خمسة محاور رئيسية هي تطبيق معايير الإستدامة فيما يتعلق بالعمل البلدي والشراكة ما بين القطاع الخاص والعام في مشاريع البلدية ، ودور البلديات في التنمية المستدامة في التخطيط والتطوير العمراني ، والتحديات في التكنولوجيا وتسخيرها من أجل الوصول للتنمية المستدامة " 

وتابع " الأوراق البحرينية تتماشى مع ما تم طرحه في المؤتمر وكانت متميزة ، حيث تم طرح تجربة الأمانة العامة في مجال تراخيص البناء والشراكة مع القطاع الخاص وورقتين من قبل بلدية المنطقة الشمالية بشأن توظيف الطاقة المتجددة وتطور مفهوم العمل البلدي " 

كما وصف مدير عام أمانة العاصمة مؤتمر العمل البلدي الخليجي التاسع بأنها تظاهرة بلدية هامة يجب إستثمارها بصورة عالية ، وأن الإستفادة من هذه المؤتمرات تثري العمل البلدي وتسهم في عملية تطور المجتمعات الخليجية "