المنامة - اليمن اليوم
أعلن كل من الهلال الأحمر البحريني والهلال الأحمر القطري عن اكتمال مشروع تركيب سخانات وشبكات مياه بالطاقة الشمسية يستفيد منه حاليا 106 عائلات من اللاجئين السوريين في منطقة عكار شمال لبنان. ا
وأوضح الجانبان أنه بات بمقدور نحو 400 لاجئ سوري في تلك المنقطة استخدام المياه الساخنة على مدار العام في النظافة الشخصية وتجنب الأمراض مثل نزلات البرد، وذلك بعد أن كانوا يضطرون غالبا للاعتماد على مياه ملوثة أو إذابة مياه الثلوج في هذه المنطقة الجغرافية الوعرة التي ترتفع 1200 متر عن سطح البحر.
وأشارا إلى أن المشروع تضمن أيضا إرشاد اللاجئين المستفيدين حول كيفية عمل وحدات التسخين وأهمية صيانتها لإبقاء الألواح والشبكات بحالة جيدة، وضمان استدامة الحصول على مياه ساخنة.
الأمين العام للهلال الأحمر البحريني الدكتور فوزي أمين أكد أهمية تنفيذ مشروع تركيب سخانات مياه شمسية يستفيد منها مئات اللاجئين السوريين في عكار بلبان، خاصة وأن المياه الساخنة التي هي حق من حقوق الإنسان للعيش بكرامة وتأمين متطلبات النظافة الشخصية والطهارة سيما في هذه المنطقة الجبلية الوعرة شديدة البرودة وفي ظل ارتفاع تكاليف توصيل واشتراكات الماء والكهرباء.
وأوضح د. أمين أن المشروع تمكن من تجاوز جميع التحديات وجرى تنفيذه في الوقت المحدد، وقال "أثبتت تجربة تسخين المياه عبر الطاقة الشمسية جدوى مثل هذا النوع من المشاريع على المدى الطويل، سيما وأنها تتصف بالاستدامة ولا تتطلب سوى عمليات صيانة بسيطة"، واضاف "وعليه نحن نوصي بشدة تكرار هذه التجربة في مجمعات سكنية للاجئين السوريين في مناطق أخرى مرتفعة من شمال لبنان، في الكورة والضنية ومرتفعات عكار، وإقليم الخرنوب تحديدا في جبل لبنان، وفي مناطق عرسال وبر الياس وبعلبك وقب الياس في البقاع.
وأشار إلى أن جمعية الهلال الأحمر البحريني ساهمت بنسبة 72% من تمويل المشروع البالغ 50 ألف دولار أمريكي، فيما ساهمت الهلال الأحمر القطري بالباقي، وتولت تنفيذ هذا المشروع، مشيدا بـ "التعاون المثمر والدائم مع الأشقاء في الهلال الأحمر القطري في مختلف جوانب العمل الإغاثي".
وقال الأمين العام للهلال الأحمر البحريني إن هذا المشروع يندرج ضمن حلقة من سلسلة المشاريع الإغاثية المشتركة تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي انطلقت مع مطلع العام الجاري، واضاف "أثبتت هذه المبادرة الطيبة جدواها على أرض الواقع من حيث رفع مستوى التنسيق والتخطيط الجماعي وعلى مستوى النوعية في المشاريع نفسها".