مجلس الأوقاف الجعفرية

 أعلن رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية سماحة الشيخ محسن آل عصفور عن تدشين حزمة من المشاريع الهامة على اعتاب الاحتفال بالذكرى التسعين لتأسيس إدارة الأوقاف الجعفرية (1927- 2016)، حيث سيتزامن هذا الاحتفال مع العيد الوطني القادم لمملكة البحرين.

وأشار آل عصفور إلى أنه نظراً لأهمية هذه الذكرى التاريخية فإن الإدارة ستواصل على مدار هذا العام تنفيذ العديد من المشاريع والبرامج والفعاليات التي تعنى بتطوير دور العبادة من المساجد والمآتم والحسينيات وتعزيز مبادئ الشفافية وتأصيل الشراكة المجتمعية وتجذير دور الأوقاف ومساهماتها في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة باعتبارها من أوائل المؤسسات الإدارية في تنظيم الدولة الحديثة، وتوجت مسيرتها في عهد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة عاهل البلاد المفدى صاحب عهد الإصلاح الحديث لمملكة البحرين.

وبهذه المناسبة جدد رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية سماحة الشيخ محسن آل عصفور باسمه وباسم أعضاء مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية وجميع موظفيها ومنتسبيها، أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الاعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الموقر، وذلك على دعمهم المتواصل لإدارة الأوقاف الجعفرية الذكرى لتتبوأ دورها الريادي المنشود في خدمة مملكة البحرين وخصوصاً في المرحلة القادمة.

وأكد آل عصفور أن هذه المناسبة ستكون من المناسبات الوطنية العزيزة وهي مبعث فخر واعتزاز لتطور وتجذر رعاية دور العبادة والعمل الوقفي والخيري في مملكة البحرين، حيث تأسست إدارة الأوقاف في العام 1927 في عهد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة طيب الله ثراه ومن ثم تعاهدها بالرعاية والاهتمام أبناؤه وأحفاده الكرام،، وهي ترفل اليوم برعاية ومؤازرة جلالة الملك المفدى وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد.

وأكد أنّ الأوقاف تحظى بالدعم والمساندة من القيادة الرشيدة، وقد حققت تقدماً كبيراً في مختلف المجالات المتصلة برعاية دور العبادة والإسهام في العمل الخيري والوقفي والاجتماعي، ونفتخر بخدمة بيوت الله سبحانه ورعاية شؤون المآتم والحسينيات والمقابر، وتطوير أعيان الوقف وتنميتها، وتعزيز التواصل مع الجهات الرسمية والأهلية.

وأوضح آل عصفور أن إدارة الأوقاف الجعفرية ستحيي الذكرى التسعين عبر تنظيم سلسة من الفعاليات لبيان انجازات الأوقاف على مدى تاريخها العريق، إضافةً إلى تعريف المجتمع البحريني بما تقدمه الأوقاف الجعفرية من خدمات مهمة، وتسليط الضوء على أهم المحطات الرئيسية في تاريخها.

وسيتضمن البرنامج التمهيدي للاحتفال بذكرى التسعين الذي سيمتد على مدى عام كامل بإذن الله العديد من المشاريع التي سيعلن عنها تباعاً، وتنظيم الفعاليات كمعرض للصور والوثائق التاريخية، إضافة إلى إعداد فيلم وثائقي عن تاريخ الأوقاف يسلط الضوء على أهم الانجازات التي حققتها الأوقاف بفضل الله سبحانه وتعالى وما حظيت به من دعم ومساندة من حكام البحرين باعتبارها من أوائل المؤسسات الإدارية في تنظيم الدولة الحديثة.

وتأسست إدارة الأوقاف الجعفرية في سنة 1927 ميلادي وتتمثل سلطة الإدارة العليا في مجلس الأوقاف والذي يشكل بمرسوم ملكي، ومكون من رئيس وعشرة أعضاء، مهمته الإشراف على الأوقاف الجعفرية واستغلالها وصرف إيراداتها وحفظ أعيانها وتعميرها وفقا لمفهوم صياغة الوقف وعبارات الواقفين وبمقتضى أحكام الشريعة الإسلامية .

ويتمثل النشاط الرئيسي لإدارة الأوقاف الجعفرية في الإشراف على عدد كبير من المساجد والمآتم ويقدر عددها بحوالي 700 مسجدٍ و600 مأتمًا، كما تشرف الإدارة على الأصول الاستثمارية الموقوفة على تلك المساجد والمآتم بجانب الأصول الموقوفة للذرية والخيريات العامة وأوقاف الدرس والعبادة وشئون المقابر والأصول المالية السائلة للأوقاف.