الرياض - سعيد الغامدي
أثبت الشعب السعودي أن المواطن رجل الأمن الأول والرادع لكل حاقد وحاسد يعمل للفساد والإفساد في الأرض، وكل من يعتقد أنه يسهل أن يجر الشعب السعودي خلف المحرضين ودعاة الفتنة ضد هذا الوطن، ورفضهم أي فرصة يمكن أن يستغلها الأعداء من أجل تحقيق أهدافهم، ليعود المحرضون في كل مرة خائبين مهانين، فيما تشتد وتيرة الهجوم من أعداء السعودية وبكل ما لديهم من خبث وإجرام على زعزعة أمنها وجرها للدخول في دهاليز الصراعات والحروب المظلمة، عبر وسائلهم الإعلامية المتنوعة وعملائهم الخونة لتحريض المجتمع على قيادته.
وإذ استنفر الشعب السعودي بفئاتهم وأعمارهم ومناصبهم وأقلامهم وأصواتهم كافة للدفاع عن كيان الوطن، بعد أن أعلنت رئاسة أمن الدولة في السعودية الفترة الماضية رصد أنشطة استخباراتية لمجموعة من الأشخاص لمصلحة جهات خارجية ضد أمن المملكة ومصالحها ومنهجها ومقدراتها وسلمها الاجتماعي بهدف إثارة الفتنة والمساس باللحمة الوطنية، ولم يقف صغير ولا كبير مكتوف اليدين أمام ألسنة اللهب التي تحاول جاهدة إشعال فتيل الفتن في المملكة من كل حدب وصوب. ولم يكتفِ أعداء الوطن والمحرضون عليه بكسر الحكومة السعودية لشوكتهم وتعريتهم أمام المجتمعات الدولية، إلا أنهم يستمرون في ألاعيبهم المكشوفة والتي لم تنطلِ على المجتمع السعودي الواعي. وشدد المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ في هذه الظروف على وجوب الاصطفاف مع ولاة أمورنا وأن نلتف حولهم، ومناصحتهم والشد من أزرهم وتقوية جانبهم والدفاع عنهم، وعدم الرضا لمتسلل ولا لجاهل أحمق في أن يقول فيهم ما يقول.
كما أشاد بالإنجاز الأمني الذي حققته رئاسة أمن الدولة، برصد أنشطة استخباراتية لمجموعة من الأشخاص لمصلحة جهات خارجية ضد أمن السعودية ومصالحها ومنهجها ومقدراتها وسِلْمها الاجتماعي، بهدف إثارة الفتنة، والمساس باللحمة الوطنية.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي ردود فعل الناقمين على إنجاز السعودية الأخير، ولم تهدأ لحظة بهدف التحريض وإشعال الفتن عبر "وسوم" تحريضية لم يعرها السعوديون أدنى اهتمام، بل كانت فرصة مهمة لتحويلها لـ"وسوم" مبايعة وولاء، خصوصاً مع قرب احتفال "اليوم الوطني للمملكة الـ87"، وأصبحت مكاناً لذكر إنجازات السعودية والثناء عليها من أبنائها المواطنين ومن جميع الجنسيات العربية والخليجية التي تعرف قدر وأهمية المملكة في العالمين العربي والإسلامي.
وكرّس أعداء الوطن دعواتهم إلى الفتن من خلال الدعوة للمظاهرات، وما شابهها من طرق للفوضى أو ما يسمى بالحراك، وجميعها طرق للفجار والكائدين لإيجاد سبيل إلى إشاعة فجورهم، وجاء ذلك بعد أن طالب بعض مثيري الفتن من المعرفات "التويترية" المدعومة من دول خارجية، ومعادية للمملكة، بمحاولة إثارة الفتنة وزعزعة الأمن بما أسموه "حراك 15 سبتمبر"، وذلك تنفيذاً لأجندة خارجية، حاولت زعزعة أمن المملكة منذ سنوات، ومحاولة إثارة الفوضى، إلا أن الشعب السعودي الواعي المسلح بحبه وولائه لوطنه كان يحبطها، ويثبت ولاءه للوطن في كل مرة.