مجلس الشورى

طالب مجلس الشورى مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة بتوفير البيئة التنافسية الداعمة والبرامج التكاملية من خلال التعاون والتنسيق بين المدينة والجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة بصناعة الطاقة الذرية والمتجددة , لتوفير بيئة استثمارية ملائمة تسهم في رفع مستوى إمدادات الطاقة واستدامتها وتمكين صناعتها الحالية والمستقبلية . 

جاء ذلك في قرار أصدره مجلس الشورى خلال جلسته العادية الخامسة والعشرين من أعمال السنة الأولى للدورة السابعة التي عقدها اليوم، برئاسة معالي رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ . وأوضح معالي مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتور يحيى بن عبدالله الصمعان في - تصريح صحافي عقب الجلسة - أن المجلس اتخذ قراره بعد أن استمع إلى وجهة نظر لجنة الاقتصاد والطاقة بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم التي طرحوا أثناء مناهقشة التقرير السنوي لمدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة للأعوام المالية 1433 /1434 هـ - 1434 / 1435هـ - 1435 /1436 هـ تلاها رئيس اللجنة الأستاذ عبدالرحمن الراشد . 

وطالب المجلس في قراره مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة بالإسراع في إنشاء الموقع المخصص لاختبار تقنيات الطاقة الشمسية وتطبيقاتها لمعرفة مدى مناسبتها للأجواء في المملكة العربية السعودية , والعمل على زيادة المحتوى المحلي في عمليات تصميم وبناء وإدارة وتشغيل محطات الطاقة الذرية والمتجددة . ودعا المجلس في قراره المدينة إلى التعاون والتنسيق مع الجامعات السعودية في تخصصات علوم وهندسة الذرة في مجال الأبحاث النووية وتأهيل المتخصصين في الهندسة النووية , كما طالبت اللجنة المدينة بالعمل على اختيار مواقع مشروعاتها في مجال توليد الطاقة بما لا يؤثر سلباً على البيئة والمجتمعات المحيطة بالمشروعات , وتضمين تقاريرها معلومات حول الخطوات الفعلية التي تم اتخاذها لإدخال الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الوطني .

 وأفاد معالي الدكتور يحيى الصمعان أن المجلس انتقل بعد ذلك لمناقشة تقرير اللجنة الصحية بشأن التقرير السنوي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون للعام المالي 1436 /1437هـ تلته رئيسة اللجنة الدكتورة منى آل مشيط . ودعت اللجنة في توصياتها التي رفعتها للمجلس مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون إلى التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لوضع خطة بحثية وطنية متكاملة لدراسة صحة العيون في المملكة , ووصف الوضع الراهن , وتحديد الاحتياجات الفعلية للمجتمع ككل , والتوسع في البرامج الأكاديمية والتدريبية في التخصصات الطبية الدقيقة لسد النقص الحاصل في الكوادر الطبية في هذه المجالات . كما طالبت اللجنة بالتأكيد على ما ورد في الفقرة (خامساً) من قرار المجلس رقم (175/73) وتاريخ 3 /2 /1434هـ ونصها:(التوسع في برنامج التعاون الطبي المشترك لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون , ليشمل أكبر عدد من المستشفيات في المملكة , وتذليل الصعوبات التي تكتنف هذا التوسع) . 

وبعد طرح تقرير اللجنة وتوصياتها للنقاش أشار أحد الأعضاء إلى ضآلة نسبة الممرضين والممرضات السعوديين العاملين في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون , في حين نوه أخر بتميز المستشفى وخدماته وأشار في الوقت نفسه إلى تأخر إنجاز عدد من مشروعات المستشفى. وأكد أحد أعضاء مجلس الشورى أن ارتباط عشر إدارات بالمدير العام التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون يقلل من كفاءة الأداء الإداري , كما طالب أخر بالشروع في برنامج وطني لتعزيز صحة العيون والوقاية من أمراضها . 

وأشادت إحدى العضوات بالخدمات التي يقدمها المستشفى وطالبت في الوقت نفسه بالتركيز على مرض الجلوكوما بالتنسيق مع الجهات المعنية لنشر الوعي والتعريف بهذا المرض , مشيرة إلى أن آخر مسح وطني عن مرض العيون تم منذ ثلاثة عقود ودعت إلى تحديث المعلومات عنه . بدوره طالب أحد الأعضاء بتطوير قسم الطوارئ والإسعاف بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون لكي يتمكن من استقبال الحالات والتعامل معها خصوصاً الحالات التي لا تتطلب تنويم مشيراً إلى أنه لا يوجد بقسم الطوارئ سوى طبيبين لا يمكنهما متابعة المراجعين بالشكل المطلوب . 

من جهته طالب أحد الأعضاء بدعم قسم التوعية والتثقيف المجتمعي في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون للتعريف بأمراض العيون مشيراً إلى أن كثيراً من أمراض العيون منشئها بيئة اجتماعية , في حين طالب آخر بإعادة النظر في قياس مؤشرات الأداء للتأكد من مطابقتها لمؤشرات الأداء الدولية . وفي نهاية المناقشة وافق المجلس على منح اللجنة مزيداً من الوقت لدراسة ما طرحه الأعضاء من آراء ومقترحات والعودة بوجهة نظرها إلى المجلس في جلسة قادمة.