الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن

ثم ألقى مفتي مشيخة كرواتيا عزيز حسانو فيتش كلمة عد فيها ندوة الحج الكبرى صوتاً من أصوات الأمة، مشيراً إلى أن مثل هذه المؤتمرات التي تعقد في مكة المكرمة وفي موسم الحج تمنح الجميع القدرة على تعزيز فكرة عالمية عن الإسلام .

وأعرب مفتي مشيخة كرواتيا عن الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد - حفظهما الله - على الجهود التي تبذلها المملكة لخدمة الإسلام والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها .

إثر ذلك ألقى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس كلمة عد خلالها ندوة الحج الكبرى فرصة مباركة وتحفها محاور متعددة يشرفها الزمان والمكان والرسالة مبرزاً مشاركة أصحاب الفكر والعلم في هذه الندوة التي تواصل عامها الـ 42 وفق عمل مؤسسي متماسك يتفق وحجم الحدث الذي ينطلق من رحاب مكة المكرمة، منوهاً بأهمية عنوان الندوة ودور وزارة الحج والعمرة في جمع علماء الأمة خلال موسم الحج .

بعد ذلك تحدث معالي المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء وإمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد عن موسم الحج، وما يؤديه من رسالة سلام للعالم أجمع، مشيراً إلى أن الحج ومكة عنوان الأمان والسلام .

وكانت أعمال الندوة قد استهلت بالمحور الأول "الإسلام دين السلام" الذي ناقش تعريف السلام وشموليته وحكمه وأدلته والآثار الحضارية في تحقيق السلام ونشره والأمة الإسلامية أمة وسطاً عدولاً خياراً ، وعدلها هو أساس السلام بمشاركة الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بغامبيا أمباي كيبا ، والدبلوماسي المصري أحمد بهاء الدين إضافة لرئيس المنتدى العالمي للوسطية بالأردن المهندس مروان الفاعوري .

وأكد معالي وزير الحج والعمرة في تصريح له عقب افتتاح أعمال الندوة أن المملكة هي بلد السلام ، ومن على أرضها انطلقت الرسالة المباركة للعالم أجمع، داعياً وفود الرحمن إلى التعامل مع شعيرة الحج على أنه تهذيب للنفوس وتجسيد للم شمل الأمة على قيم الإخاء والسلام .