الكويت _ اليمن اليوم
جددت دولة الكويت دعمها الكامل لجهود الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية داعية إلى وقف فوري للقتال.
وقال نائب وزير الخارجية خالد الجارالله في كلمته بمؤتمر بروكسل الثاني حول دعم مستقبل سوريا والاقليم إن هذا المؤتمر يعقد في وقت يواجه الشعب السوري فيه وضعا إنسانيا كارثيا.
وأشار الى أنه بعد بضع ساعات سيجتمع مجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع الإنساني في سوريا كما عقد اجتماع مهم للأعضاء مجلس الأمن الدائمين والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا في السويد قبل أيام من أجل دفع العملية السياسية في سوريا.
وشدد الجار الله على أهمية إيجاد حل سياسي للنزاع القائم منذ ثماني سنوات مبينا أن معاناة الشعب السوري تتفاقم خاصة بعد استخدام الأسلحة الكيماوية في انتهاك للقانون الدولي والمبادئ الإنسانية كافة.
وأوضح أن دولة الكويت تحملت – في محاولة منها لإنهاء الكارثة الإنسانية – مسؤوليتها السياسية والإنسانية باعتبارها عضوا غير دائم في مجلس الأمن للدفع مع السويد بالقرار 2401 لوقف القتال لمدة 30 يوما.
ولفت الى أن تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين إلى البلدان المجاورة خلق عبئا اقتصاديا واجتماعيا هائلا على الدول المضيفة مشيدا في هذا الصدد بالمساعدات الإنسانية والمعونة التي قدمها كل من الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر للاجئين السوريين وكذلك جميع الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة ووكالاتها.
وبين الجار الله أن الكويت باعتبارها مركزا للعمل الإنساني وتحت القيادة الحكيمة لقائد العمل الانساني سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أطلقت حملة عالمية لمساعدة اللاجئين السوريين عبر استضافة ثلاثة مؤتمرات دولية في 2013 و 2014 و 2015.
كما شاركت الكويت في رئاسة وتنظيم المؤتمر الرابع في لندن والخامس في بروكسل عام 2017 وقدمت مساهمات في تلك المؤتمرات بلغت 6ر1 مليار دولار.
وأوضح ان الكويت تعمل الان على الوفاء بتعهداتها للعام الحالي والبالغة 100 مليون دولار للاجئين السوريين داعيا جميع المانحين إلى الوفاء بتعهداتهم.
وشدد الجارالله على موقف الكويت الثابت بمساندة سوريا ودعم وحدتها وسيادتها واستقلالها مجددا الدعوة إلى الإنهاء الفوري للقتال وسفك الدماء في سوريا على أساس قرار الأمم المتحدة خاصة القرار رقم 2254.
وفي الختام أعرب نائب وزير الخارجية الكويتي عن دعم دولة الكويت لجهود ميستورا في إيجاد حل سياسي للازمة السورية معربا في الوقت نفسه عن الشكر للاتحاد الأوروبي على تنظيم مؤتمر اليوم.
وفي سياق متصل اكدت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيديريكا موغيريني في كلمتها الافتتاحية مساندة الاتحاد الأوروبي لجميع أبناء الشعب السوري.
وأعلنت موغيريني عن مواصلة الاتحاد الأوروبي تقديم نفس مساهمته التي قدمها العام الماضي خلال العام المقبل البالغة 560 مليون يورو «683 مليون دولار» والإبقاء عليها حتى عام 2020 لدعم اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان وداخل سوريا والمجتمعات المضيفة.
وبالنسبة للسوريين في تركيا قالت ان الاتحاد الأوروبي سيلتزم بتعهداته البالغة ثلاثة مليارات يورو «6ر3 مليار دولار أمريكي» على مدى العامين القادمين.
وأكدت في هذا الصدد مواصلة تقديم الدعم لجميع الأصدقاء السوريين قائلة إننا “لا ننسى أن الحرب ما زالت مستمرة وأنهم بحاجة إلى مساعدتنا”.
وتشارك أكثر من 80 دولة ومنظمة دولية في مؤتمر بروكسل الثاني حول دعم مستقبل سوريا والاقليم الذي انطلق أمس الثلاثاء برئاسة مشتركة من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.