مسجد حسان

ضجة واسعة تسببت فيها محاولة نحر خطيب جمعة في المغرب. وفي الوقت الذي دعا البعض إلى معاقبة المشتبه به، يرى آخرون أن الأمر لا يستحق كل هذه الضجة. نتعرف على الواقعة وردود الفعل حولها.

عبّر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب عن غضبهم بعد الاعتداء على خطيب الجمعة بـ"مسجد حسان" في العاصمة الرباط. وتناقل مغردون آخرون مقاطع فيديو لحالة الهلع والفوضى التي رافقت الحادث.

عدد من المصلين الذين حضروا الواقعة أكدوا أن الشخص كان يحمل سكينين من الحجم الكبير، وكان ينوي "نحر" الإمام، وهو يستعد للصعود إلى المنبر، قبل أن يتم منعه من قبل بعض الحاضرين.

وكانت القناة الأولى المغربية تنقل صلاة الجمعة مباشرة على الهواء، حينما انقسم المصلون يركضون؛ بعضهم نحو المنبر لإنقاذ الإمام وآخرون للهروب. وقد كتب بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن حارس السيارات بالمسجد هو الذي تدخل لإنقاذ الخطيب.

الحادث انتقل بشكل سريع إلى مواقع التواصل الاجتماعي، التي عبر فيها البعض عن سخطهم من هذا الفعل الشنيع، ودعوا إلى معاقبة الشاب الذي يبلغ عمره 29 عاماً، حسب ما أوضحت المديرية العامة للأمن الوطني بالمغرب.

وبين تأسف كثير من المغاربة على ما حصل ظهر الجمعة، وجد آخرون في الحادث مجالا للسخرية من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، التي دعوها إلى "تلقين الائمة فنون الحرب والدفاع عن أنفسهم أو على الأقل تدريبهم على رياضة المسايفة لما تقتضيه المرحلة المقبلة". في الاتجاه ذاته، دعا البعض إلى عدم تضخيم الأمور باعتبار الواقعة لا تستحق كل هذا الانتشار.

وبالرغم من أن بيان المديرية، التابعة لوزارة الداخلية المغربية، قال إن الشاب "تبدو عليه علامات الخلل العقلي"، إلا أن رواد التواصل الاجتماعي لم يتواروا عن المطالبة "بمحاكمته ومعاقبته على انتهاك حرمة المسجد، وجعله عبرة لكل من تسول له نفسه اقتحام بيوت الله".

ويشار إلى أن المشتبه به يخضع لتحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد الظروف والملابسات المحيطة بالواقعة، حسب ما أفادت المديرية العامة للأمن الوطني.