الرباط - اليمن اليوم
شفت مصادر مطلعة في المغرب، عن وقوف محمد ياسين المنصوري، مدير عام مديرية الدراسات والمستندات "لادجيد"، وراء عقد اللقاء الذي جمع ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون، ونظيره الليبي محمد الطاهر سيالة، الثلاثاء الماضي في نيويورك، على هامش أعمال الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إذ حضر المنصوري هذا اللقاء شخصيا، ونظم قبله لقاء بين بوريطة وأنجلينو ألفانو، وزير الشؤون الخارجية الإيطالي، تطرق الطرفان خلاله للملف الليبي، والتحديات الأمنية في حوض البحر الأبيض المتوسط.
وربطت المصادر ذاتها، حسب "الصباح"، التي أوردت هذا الخبر، عودة “لادجيد” للإمساك بزمام الأمور في الملف الليبي، بتغيرات جديدة في الساحتين الإقليمية والدولية، تمثلت في تحركات أجهزة الاستخبارات الخارجية في تونس ومصر والجزائر من أجل السطو على اتفاق الصخيرات، خصوصا بعد تدخل فرنسا في الملف، في محاولة لضرب المجال الإستراتيجي الخارجي لإيطاليا، عقب اللقاء الذي نظمه إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي، بين فايز السراج، الوزير الأول الليبي، واللواء خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، في يوليوز الماضي.
وشرعت عناصر الاستخبارات الخارجية المغربية في العمل على مخطط خاص، لإحباط السطو على اتفاق الصخيرات، واحتواء تزايد نفوذ أطراف خارجية في الملف الليبي منذ مارس الماضي، بعد إعلان البرلمان الليبي رفضه للوثيقة الموقعة في المغرب، تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة في ديسمبر/كانون الأول من السنة ما قبل الماضية، وتجميد أنشطة لجنة الحوار، التي تعمل على مراجعة الاتفاق المذكور، ما خلف فراغا في مسلسل السلام الداخلي الليبي، ورفع حجم المخاطر المتعلقة بدخول البلاد في حرب أهلية طاحنة.