الرباط ـ اليمن اليوم
توالت بيانات فروع حزب الأصالة والمعاصرة المغربي المعارض، المعبرة عن سخطها من وضعية الحزب وغضبها من قيادته.
فبعد بيان «الاستغاثة» الذي أطلقه فرع الحزب في مدينة أغادير، أصدر فرع مراكش بيانا شديد اللهجة للتعبير عن «القلق والغضب غير المسبوقين لمختلف المناضلين والمناضلات بجميع الجهات من الوضعية السيئة، التي وصلها حزبنا تنظيميا وسياسيا»، ليتبعه فرع الرباط أمس ببيان صيغ على نفس المنوال.
وفيما تناقلت صحف مغربية اتخاذ حكيم بنشماش، الأمين العام للحزب، قرارات ضد قياديين في فروع مختلفة، ضمنها مراكش ووجدة وسوس (أغادير)، لم تصدر قيادة الحزب أي بيان يؤكد هذه الأخبار. كما نفى قياديون في مراكش عبر تصريحات صحافية علمهم بقرارات توقيف، أو طرد صدرت من قيادة الحزب في حقهم، مشيرين إلى أن المكتب السياسي للحزب هو صاحب القرار في هذا الشأن. غير أن القيادي عبد اللطيف وهبي أكد أن بنشماش اتخذ قرارات تأديبية في حق قياديين بارزين في مراكش ووجدة وأغادير، وهو ما قد يزيد من حدة الاحتقان داخل الحزب، حسب بعض المراقبين.
كما انتقد وهبي على الخصوص توجيه بنشماش توبيخا إلى القيادي أحمد خشيشن، الوزير السابق ورئيس جهة مراكش.
وأشار البيان الصادر عن فرع سوس ماسة (مدينة أغادير) إلى أن «الوضعية التنظيمية والسياسية السيئة لحزبنا باتت تطرح إشكالات عميقة، وذات أبعاد خطيرة جدا، حيث أصبحت تغيب الحزب تنظيميا وسياسيا على المستوى الوطني». ووجه الفرع دعوة إلى قيادة الحزب لـ«تحمل مسؤوليتها التاريخية والقانونية فيما يجري من تراجعات واختلالات تنظيمية»، كما دعا «جميع المناضلين والمناضلات إلى ضرورة تجاوز الإشكالات والقضايا المطروحة، والعمل فورا من أجل إنقاذ الحزب، وإخراجه من وضعية الأزمة التنظيمية التي يعيشها، عبر القيام بمهامه استنادا على القانون الداخلي والأساسي، وعلى منطق المصلحة العامة للحزب».
من جانبه، دعا فرع الحزب في مراكش «إلى عقد اجتماعات إقليميا وجهويا لتدارس الوضعية التنظيمية والسياسية للحزب»، وإلى «ضرورة التفكير في خلق نواة وطنية من أجل العمل والإسهام في تقديم الاقتراحات العملية، بغية إنقاذ الحزب في أقرب الآجال، للقيام بمهامه الوطنية كحزب سياسي وطني، يسعى نحو البناء الديمقراطي، والدفاع عن القضايا الوطنية والمصيرية للبلاد».
من جهته، عبر فرع الرباط عن استعداده للانخراط «في أي دعوة أو خطوة عملية، جهويا ووطنيا، لإنقاذ الحزب في أقرب الآجال، وذلك للقيام بمهامه الوطنية كحزب سياسي وطني يسعى نحو البناء الديمقراطي، والدفاع عن القضايا الوطنية والمصيرية للبلاد»، داعيا إلى التمسك بوحدة الحزب وبمشروعه المجتمعي والسياسي.