مسقط - اليمن اليوم
أكد الوزير العُماني المكلف الشؤون الخارجية يوسف بن علوي بن عبدالله موقف بلاده الداعم اليمن لتجاوز تحدياته "كي يعود فاعلاً وداعماً، وامتداداً لأشقائه وجيرانه".
وقال بن علوي بعد لقائه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في نيويورك، إن مسقط "ستعمل مع الرئيس بما يؤدي إلى وقف نزف الدم، وإرساء السلام الذي يستحقه الشعب اليمني"، وأعلن الجيش اليمني مقتل 170 مسلحاً من ميليشيات جماعة الحوثي وعلي صالح خلال الأيام الثلاثة الماضية، في مديرية “حرض” بمحافظة حجة قرب الحدود مع السعودية.
وذكر المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة أن “الميليشيات استلمت خلال الأيام الثلاثة الماضية، جثث 170 مسلحاً في مديرية حيران المحاذية لمديرية حرض، قبل أن يتم توزيع الجثث على مستشفيات حجة”، وكانت قوات التحالف العربي، نفذت أخيراً عمليات عسكرية نوعية لتأمين الشريط الحدودي بين المملكة العربية السعودية واليمن، وكبدت الميليشيات خسائر بشرية ومادية فادحة، كما تصاعدت المعارك بين قوات الجيش الوطني والميليشيات، وسط استمرار التقدم الميداني للجيش اليمني، مسنوداً بطيران التحالف.
ودعا تحالف يمني لرصد الانتهاكات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في دورته الـ36 إلى استعادة أموال يمنية نهبها الحوثي، وإعادة توظيفها في إعادة إعمار البلاد، ورصد تقرير أصدره مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، 5500 جريمة وانتهاك حوثي ضد المدنيين في صنعاء منذُ اجتياحهم العاصمة في 21 أيلول (سبتمبر) 2014.
وأوضح التقرير الصادر عن مركز العاصمة الإعلامي أن الانتهاكات شملت عمليات قتل وإصابة لحقت بالمدنيين خلال ثلاث سنوات على أيدي الميليشيات، إضافة إلى جرائم خطف وتعذيب في السجون، ونهب وسلب ممتلكات عامة.
وأعلن الأمين العام المساعد لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالعزيز حمد العويشق، أن دول المجلس “قدمت مساعدات لليمن تجاوز حجمها 15 بليون دولار خلال السنوات العشر الماضية”. وأكد “الدور الريادي لمجلس التعاون في تقديم الدعم لمساعدة الشعب اليمني على تجاوز الأزمة التي يمرّ فيها”.
وشارك العويشق نبايةً عن الأمين العام لدول المجلس، في الاجتماع حول الوضع الإنساني في اليمن الذي نظّمته الأمم المتحدة كرئيس مشترك إلى جانب السويد وهولندا أوّل من أمس، على هامش أعمال الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وأوضح المسؤول الخليجي أن المساعدات الإنسانية المقدّمة لليمن منذ عام 2015 حتى آب (أغسطس) الماضي، “تخطت ثلاثة بلايين دولار”، موضحاً أن “تعهدات الجهات المانحة للمساعدات الإنسانية في دول مجلس التعاون لهذه السنة، داخل خطة الاستجابة الدولية تجاوزت 450 مليون دولار، وزادت على 2.7 بليون دولار خارج خطة الاستجابة”.